نظام الملاحة لدى السلاحف البحرية
هل من مصمِّم؟
نظام الملاحة لدى السلاحف البحرية
● ان هجرة السلاحف البحرية من الموطن الذي تقتات فيه الى الشاطئ حيث تضع بيوضها هي «من اكثر السلوكيات اثارة للعجب في مملكة الحيوان»، على حد قول الباحثين. فطوال عقود، أثارت هذه الزواحف فضولهم واهتمامهم.
تأمل في ما يلي: كل سنتين الى اربع سنوات، تقصد السلحفاة الانثى الشاطئ لتضع في كل مرة حوالي ١٠٠ بيضة ثم تخبئها في الرمال. وما ان يفقس البيض حتى تتهافت صغار السلاحف على المحيط لتباشر رحلتها المذهلة، قاطعة ما مجموعه ٩٠٠,١٢ كيلومتر تقريبا. وبعد سنوات، تعود اناث السلاحف، التي اصبحت الآن بالغة، لتضع بيوضها على الشاطئ عينه حيث ابصرت النور.
ولكن كيف تجد السلاحف البحرية طريقها؟ «يبدو انها ورثت ما يشبه الخريطة المغنطيسية»، حسبما تورد صفحة ناشونال جيوغرافيك على الانترنت (بالانكليزية) مقتبسة من عالِم الاحياء كينيث لومان من جامعة كارولينا الشمالية في الولايات المتحدة. فالابحاث تظهر انها تحدد موقعها متبينة اتجاه وقوة حقل الارض المغنطيسي. وهذه القدرة المدهشة هي ما يمكّن السلاحف الصغيرة الضعيفة من الترحال حول المحيط الاطلسي «بمفردها ودون اللحاق بسلاحف اخرى»، استنادا الى لومان.
فما رأيك؟ هل النظام الملاحي لدى السلاحف البحرية من نتاج الصدفة، ام ان له مصمما؟
[الاطار في الصفحة ٢١]
مقتطفات سريعة
• بعد ان تضع اناث السلاحف بيوضها وتطمرها في الرمال، تهجرها الى غير رجعة.
• تكسر صغار السلاحف قشرة البيضة بواسطة سنّ (اشبه بنتوء صغير) تنبت لهذه الغاية وتسقط في ما بعد.
• تقضي السلاحف البحرية ٩٠ في المئة من حياتها في المحيط.
[مصدر الصورة في الصفحة ٢١]
Masa Ushioda/WaterF/age fotostock ©