الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

اكرزْ بجرأة اقتداء بيسوع

اكرزْ بجرأة اقتداء بيسوع

اِكْرِزْ بِجُرْأَةٍ ٱقْتِدَاءً بِيَسُوعَ

‏«اِسْتَجْمَعْنَا ٱلْجُرْأَةَ .‏ .‏ .‏ لِنُكَلِّمَكُمْ بِبِشَارَةِ ٱللهِ».‏—‏ ١ تس ٢:‏٢‏.‏

١ لِمَاذَا تَجْتَذِبُ بِشَارَةُ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلنَّاسَ؟‏

كَمْ هُوَ مُبْهِجٌ أَنْ يَسْمَعَ ٱلْإِنْسَانُ أَخْبَارًا سَارَّةً!‏ لكِنَّ أَفْضَلَ ٱلْأَخْبَارِ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ هِيَ ٱلْبِشَارَةُ عَنْ مَلَكُوتِ ٱللهِ.‏ فَهِيَ تُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّ هُنَالِكَ نِهَايَةً لِلْعَذَابِ،‏ ٱلْمَرَضِ،‏ ٱلْأَلَمِ،‏ ٱلْحُزْنِ،‏ وَٱلْمَوْتِ.‏ وَتَمْنَحُنَا رَجَاءً بِحَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ،‏ تَكْشِفُ لَنَا مَقَاصِدَ ٱللهِ،‏ وَتُظْهِرُ لَنَا ٱلسَّبِيلَ إِلَى حِيَازَةِ عَلَاقَةٍ حَمِيمَةٍ بِهِ.‏ لِذلِكَ قَدْ تَظُنُّ أَنَّ ٱلْجَمِيعَ سَيَفْرَحُونَ لَدَى سَمَاعِهِمْ هذِهِ ٱلْبِشَارَةَ ٱلَّتِي نَقَلَهَا يَسُوعُ إِلَى ٱلْبَشَرِ.‏ وَلكِنْ مِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّ ذلِكَ لَيْسَ صَحِيحًا.‏

٢ مَا مَعْنَى كَلِمَاتِ يَسُوعَ:‏ «جِئْتُ لِأُحْدِثَ ٱنْقِسَامًا»؟‏

٢ قَالَ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ:‏ «لَا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأَضَعَ سَلَامًا فِي ٱلْأَرْضِ.‏ مَا جِئْتُ لِأَضَعَ سَلَامًا،‏ بَلْ سَيْفًا.‏ فَإِنِّي جِئْتُ لِأُحْدِثَ ٱنْقِسَامًا:‏ اَلْإِنْسَانُ عَلَى أَبِيهِ،‏ وَٱلِٱبْنَةُ عَلَى أُمِّهَا،‏ وَٱلْكَنَّةُ عَلَى حَمَاتِهَا.‏ فَيَكُونُ أَعْدَاءُ ٱلْإِنْسَانِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ».‏ (‏مت ١٠:‏٣٤-‏٣٦‏)‏ فَمُعْظَمُ ٱلنَّاسِ يَرْفُضُونَ ٱلْبِشَارَةَ.‏ وَٱلْبَعْضُ يُعَادُونَ ٱلَّذِينَ يُنَادُونَ بِهَا حَتَّى لَوْ كَانُوا مِنْ أَعْضَاءِ عَائِلَتِهِمِ ٱلْأَقْرَبِينَ.‏

٣ إِلَامَ نَحْتَاجُ فِيمَا نَقُومُ بِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ ٱلْمُوكَلِ إِلَيْنَا؟‏

٣ نَحْنُ نُنَادِي بِٱلْحَقَائِقِ نَفْسِهَا ٱلَّتِي نَادَى بِهَا يَسُوعُ.‏ لِذَا نَتَوَقَّعُ أَنْ تَكُونَ رُدُودُ فِعْلِ ٱلنَّاسِ ٱلْيَوْمَ كَمَا كَانَتْ فِي أَيَّامِهِ.‏ فَقَدْ قَالَ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ:‏ «لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ.‏ إِنْ كَانُوا قَدِ ٱضْطَهَدُونِي فَسَيَضْطَهِدُونَكُمْ أَيْضًا».‏ (‏يو ١٥:‏٢٠‏)‏ وَمَعَ أَنَّنَا لَا نُوَاجِهُ ٱضْطِهَادًا مُبَاشِرًا فِي بُلْدَانٍ كَثِيرَةٍ،‏ فَنَحْنُ نُوَاجِهُ ٱلِٱزْدِرَاءَ وَٱلْلَامُبَالَاةَ.‏ لِذلِكَ نَحْتَاجُ إِلَى ٱلْإِيمَانِ وَٱلشَّجَاعَةِ لِلِٱحْتِمَالِ وَٱلْمُثَابَرَةِ عَلَى ٱلْكِرَازَةِ بِجُرْأَةٍ.‏ —‏ اِقْرَأْ ٢ بطرس ١:‏٥-‏٨‏.‏

٤ لِمَاذَا لَزِمَ أَنْ ‹يَسْتَجْمِعَ بُولُسُ ٱلْجُرْأَةَ› لِلْكِرَازَةِ؟‏

٤ إِذَا كُنْتَ تَسْتَصْعِبُ أَحْيَانًا ٱلِٱشْتِرَاكَ فِي ٱلْخِدْمَةِ أَوْ يُخِيفُكَ ٱلْقِيَامُ بِأَحَدِ أَوْجُهِهَا،‏ فَأَنْتَ لَسْتَ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي تَنْتَابُهُ هذِهِ ٱلْمَشَاعِرُ.‏ فَٱلرَّسُولُ بُولُسُ شَعَرَ أَحْيَانًا أَنَّهُ يَقُومُ بِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ بِجِهَادٍ كَثِيرٍ رَغْمَ أَنَّهُ كَانَ كَارِزًا جَرِيئًا لَا يَعْرِفُ ٱلْخَوْفَ وَلَدَيْهِ ٱطِّلَاعٌ وَاسِعٌ عَلَى ٱلْحَقِّ.‏ قَالَ لِلْمَسِيحِيِّينَ فِي تَسَالُونِيكِي:‏ «بَعْدَمَا تَأَلَّمْنَا أَوَّلًا وَلَقِينَا ٱلْإِهَانَةَ وَٱلْإِسَاءَةَ فِي فِيلِبِّي (‏كَمَا تَعْرِفُونَ)‏،‏ ٱسْتَجْمَعْنَا ٱلْجُرْأَةَ بِإِلٰهِنَا لِنُكَلِّمَكُمْ بِبِشَارَةِ ٱللهِ بِجِهَادٍ كَثِيرٍ».‏ (‏١ تس ٢:‏٢‏)‏ فَبِنَاءً عَلَى أَمْرٍ مِنَ ٱلسُّلُطَاتِ فِي فِيلِبِّي،‏ ضُرِبَ بُولُسُ وَرَفِيقُهُ سِيلَا بِٱلْعِصِيِّ،‏ أُلْقِيَا فِي ٱلسِّجْنِ،‏ وَوُضِعَا فِي ٱلْمِقْطَرَةِ.‏ (‏اع ١٦:‏١٦-‏٢٤‏)‏ وَرَغْمَ ذلِكَ،‏ ‹ٱسْتَجْمَعَا ٱلْجُرْأَةَ› لِمُوَاصَلَةِ ٱلْكِرَازَةِ.‏ فَكَيْفَ نَقْتَدِي بِهِمَا؟‏ لِلْإِجَابَةِ عَنْ هذَا ٱلسُّؤَالِ،‏ لِنَتَأَمَّلْ فِي مَا سَاعَدَ خُدَّامَ ٱللهِ فِي أَزْمِنَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَلَى ٱلتَّكَلُّمِ بِجُرْأَةٍ بِٱلْحَقِّ عَنْ يَهْوَه،‏ وَلْنَرَ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِهِمْ.‏

اِحْتَاجُوا إِلَى ٱلْجُرْأَةِ لِمُوَاجَهَةِ ٱلْعِدَاءِ

٥ لِمَاذَا ٱحْتَاجَ خُدَّامُ يَهْوَه ٱلْأَوْلِيَاءُ إِلَى ٱلْجُرْأَةِ؟‏

٥ كَانَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ ٱلْمِثَالَ ٱلْأَسْمَى لِلشَّجَاعَةِ وَٱلْجُرْأَةِ.‏ وَمُنْذُ بِدَايَةِ ٱلتَّارِيخِ ٱلْبَشَرِيِّ،‏ ٱحْتَاجَ خُدَّامُ يَهْوَه ٱلْأَوْلِيَاءُ إِلَى ٱلْجُرْأَةِ.‏ وَلِمَاذَا؟‏ بَعْدَ ٱلتَّمَرُّدِ فِي عَدْنٍ،‏ أَنْبَأَ يَهْوَه أَنَّهُ سَتَكُونُ هُنَالِكَ عَدَاوَةٌ بَيْنَ خُدَّامِ ٱللهِ وَأَتْبَاعِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ (‏تك ٣:‏١٥‏)‏ وَسُرْعَانَ مَا بَانَتْ هذِهِ ٱلْعَدَاوَةُ عِنْدَمَا قُتِلَ ٱلرَّجُلُ ٱلْبَارُّ هَابِيلُ عَلَى يَدِ أَخِيهِ.‏ وَلَاحِقًا أَظْهَرَ ٱلنَّاسُ ٱلْأَشْرَارُ ٱلْعِدَاءَ لِرَجُلٍ أَمِينٍ آخَرَ عَاشَ قَبْلَ ٱلطُّوفَانِ ٱسْمُهُ أَخْنُوخُ.‏ فَقَدْ تَنَبَّأَ أَنَّ ٱللهَ سَيَأْتِي مَعَ رِبْوَاتِ قُدُّوسِيهِ،‏ لِيُنَفِّذَ دَيْنُونَةً فِي ٱلْكَافِرِينَ.‏ (‏يه ١٤،‏ ١٥‏)‏ وَلَا رَيْبَ أَنَّ هذِهِ ٱلرِّسَالَةَ لَمْ تَرُقْهُمْ.‏ لِذلِكَ أَبْغَضُوهُ وَكَانُوا سَيَقْتُلُونَهُ كَمَا يَبْدُو لَوْ لَمْ يُنْهِ يَهْوَه حَيَاتَهُ.‏ فَيَا لَلْجُرْأَةِ ٱلَّتِي أَعْرَبَ عَنْهَا أَخْنُوخُ!‏ —‏ تك ٥:‏٢١-‏٢٤‏.‏

٦ لِمَاذَا ٱحْتَاجَ مُوسَى إِلَى ٱلْجُرْأَةِ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ مَعَ فِرْعَوْنَ؟‏

٦ تَأَمَّلْ أَيْضًا فِي ٱلْجُرْأَةِ ٱلَّتِي أَظْهَرَهَا مُوسَى وَهُوَ يَتَكَلَّمُ مَعَ فِرْعَوْنَ،‏ حَاكِمٌ ٱعْتُبِرَ إِلهًا —‏ ٱبْنَ إِلهِ ٱلشَّمْسِ رَعْ —‏ وَلَيْسَ مُجَرَّدَ مُمَثِّلٍ لِلْآلِهَةِ.‏ وَلَرُبَّمَا عَبَدَ هذَا ٱلْفِرْعَوْنُ تِمْثَالَهُ كَغَيْرِهِ مِنَ ٱلْفَرَاعِنَةِ.‏ وَكَانَ هُوَ ٱلْآمِرَ ٱلنَّاهِيَ،‏ وَكَلِمَتُهُ هِيَ ٱلْقَانُونَ.‏ فَبِسَبَبِ نُفُوذِهِ وَعَجْرَفَتِهِ وَعِنَادِهِ،‏ لَمْ يَعْتَدْ أَنْ يُمْلِي عَلَيْهِ ٱلْآخَرُونَ مَا يَجِبُ فِعْلُهُ.‏ أَمَامَ هذَا ٱلْفِرْعَونِ ٱلْمُسْتَبِدِّ،‏ مَثَلَ ٱلرَّاعِي ٱلْمُتَوَاضِعُ مُوسَى عِدَّةَ مَرَّاتٍ دُونَ أَنْ يَسْتَدْعِيَهُ أَوْ يَرْغَبَ فِي وُجُودِهِ.‏ وَبِمَاذَا أَنْبَأَ مُوسَى؟‏ بِضَرَبَاتٍ مُدَمِّرَةٍ.‏ وَمَاذَا طَلَبَ؟‏ أَنْ يَأْذَنَ فِرْعَوْنُ لِمَلَايِينَ مِنْ عَبِيدِهِ بِمُغَادَرَةِ ٱلْبَلَدِ.‏ فَكَمْ كَانَ مُوسَى بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلْجُرْأَةِ!‏ —‏ عد ١٢:‏٣؛‏ عب ١١:‏٢٧‏.‏

٧،‏ ٨ (‏أ)‏ أَيَّةُ مِحَنٍ حَلَّتْ بِٱلْخُدَّامِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلْقُدَامَى؟‏ (‏ب)‏ مَا ٱلَّذِي مَكَّنَ هؤُلَاءِ ٱلْخُدَّامَ مِنْ تَأْيِيدِ وَتَرْوِيجِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلنَّقِيَّةِ؟‏

٧ فِي ٱلْقُرُونِ ٱلَّتِي تَلَتِ،‏ ٱتَّخَذَ ٱلْأَنْبِيَاءُ وَآخَرُونَ مِنْ خُدَّامِ ٱللهِ ٱلْأُمَنَاءِ مَوْقِفًا شُجَاعًا إِلَى جَانِبِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلنَّقِيَّةِ.‏ فَعَالَمُ ٱلشَّيْطَانِ نَاصَبَهُمُ ٱلْعِدَاءَ.‏ يَقُولُ بُولُسُ:‏ «رُجِمُوا،‏ ٱمْتُحِنُوا،‏ نُشِرُوا إِرْبًا إِرْبًا،‏ مَاتُوا ذَبْحًا بِٱلسَّيْفِ،‏ طَافُوا فِي جُلُودِ خِرَافٍ وَفِي جُلُودِ مِعْزًى،‏ وَهُمْ يُعَانُونَ ٱلْعَوَزَ وَٱلضِّيقَ وَٱلْمُعَامَلَةَ ٱلسَّيِّئَةَ».‏ (‏عب ١١:‏٣٧‏)‏ فَمَا ٱلَّذِي سَاعَدَ خُدَّامَ ٱللهِ ٱلْأَوْلِيَاءَ هؤُلَاءِ عَلَى ٱلثَّبَاتِ؟‏ قَبْلَ أَعْدَادٍ قَلِيلَةٍ،‏ ذَكَرَ بُولُسُ مَا ٱلَّذِي أَمَدَّ هَابِيلَ وَإِبْرَاهِيمَ وَسَارَةَ وَغَيْرَهُمْ بِٱلْقُوَّةِ لِلِٱحْتِمَالِ.‏ فَقَدْ قَالَ:‏ «لَمْ يَنَالُوا إِتْمَامَ ٱلْوُعُودِ،‏ بَلْ مِنْ بَعِيدٍ رَأَوْهَا [بِعَيْنِ ٱلْإِيمَانِ] وَرَحَّبُوا بِهَا».‏ (‏عب ١١:‏١٣‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ أَنْبِيَاءَ كَإِيلِيَّا وَإِرْمِيَا وَغَيْرِهِمْ مِنَ ٱلْخُدَّامِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلَّذِينَ عَاشُوا قَبْلَ مَجِيءِ يَسُوعَ وَدَافَعُوا بِجُرْأَةٍ عَنِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ تَمَكَّنُوا هُمْ أَيْضًا مِنَ ٱلِٱحْتِمَالِ لِأَنَّهُمْ أَبْقَوْا وُعُودَ يَهْوَه نُصْبَ أَعْيُنِهِمْ.‏ —‏ تي ١:‏٢‏.‏

٨ لَقَدْ تَطَلَّعَ هؤُلَاءِ ٱلْخُدَّامُ ٱلْأُمَنَاءُ إِلَى مُسْتَقْبَلٍ مُشْرِقٍ وَرَائِعٍ.‏ فَعِنْدَ إِقَامَتِهِمْ مِنَ ٱلْمَوْتِ،‏ سَيُرَدُّونَ تَدْرِيجِيًّا إِلَى حَالَةِ ٱلْكَمَالِ وَ ‹يُحَرَّرُونَ مِنَ ٱلِٱسْتِعْبَادِ لِلْفَسَادِ› بِفَضْلِ ٱلْخِدْمَاتِ ٱلْكَهَنُوتِيَّةِ لِلْمَسِيحِ يَسُوعَ وَٱلْكَهَنَةِ ٱلْمُعَاوِنِينَ لَهُ ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠.‏ (‏رو ٨:‏٢١‏)‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ ٱسْتَمَدَّ إِرْمِيَا وَآخَرُونَ مِنْ خُدَّامِ ٱللهِ فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْقَدِيمَةِ ٱلْجُرْأَةَ مِنَ ٱلتَّأْكِيدِ ٱلَّذِي تَضَمَّنَهُ وَعْدُ يَهْوَه لِإِرْمِيَا:‏ «يُحَارِبُونَكَ وَلَا يَقْوَوْنَ عَلَيْكَ،‏ ‹لِأَنِّي مَعَكَ›،‏ يَقُولُ يَهْوَهُ،‏ ‹لِأُنْقِذَكَ›».‏ (‏ار ١:‏١٩‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ نَسْتَمِدُّ نَحْنُ أَيْضًا ٱلْقُوَّةَ حِينَ نَتَأَمَّلُ فِي وُعُودِ ٱللهِ لِلْمُسْتَقْبَلِ وَتَأْكِيدِهِ أَنَّهُ سَيَحْمِينَا رُوحِيًّا.‏ —‏ ام ٢:‏٧‏؛‏ اِقْرَأْ ٢ كورنثوس ٤:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

اَلْمَحَبَّةُ دَفَعَتْ يَسُوعَ إِلَى ٱلْكِرَازَةِ بِجُرْأَةٍ

٩،‏ ١٠ بِأَيَّةِ طَرَائِقَ أَعْرَبَ يَسُوعُ عَنِ ٱلْجُرْأَةِ أَمَامَ (‏أ)‏ ٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ،‏ (‏ب)‏ فِرْقَةٍ مِنَ ٱلْعَسْكَرِ،‏ (‏ج)‏ رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ،‏ (‏د)‏ بِيلَاطُسَ؟‏

٩ أَعْرَبَ مِثَالُنَا يَسُوعُ عَنِ ٱلْجُرْأَةِ بِعِدَّةِ طَرَائِقَ.‏ مَثَلًا،‏ رَغْمَ أَنَّ أَصْحَابَ ٱلسُّلْطَةِ وَٱلنُّفُوذِ كَانُوا يُبْغِضُونَهُ،‏ لَمْ يُلَطِّفِ ٱلرِّسَالَةَ ٱلَّتِي أَرَادَ ٱللهُ نَقْلَهَا إِلَى ٱلنَّاسِ.‏ بَلْ شَهَّرَ دُونَ خَوْفٍ ٱلْقَادَةَ ٱلدِّينِيِّينَ ٱلنَّافِذِينَ بِسَبَبِ بِرِّهِمِ ٱلذَّاتِيِّ وَتَعَالِيمِهِمِ ٱلْبَاطِلَةِ.‏ وَنَدَّدَ بِهِمْ بِكَلِمَاتٍ صَرِيحَةٍ وَوَاضِحَةٍ.‏ فَفِي إِحْدَى ٱلْمُنَاسَبَاتِ قَالَ لَهُمْ:‏ «وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا ٱلْكَتَبَةُ وَٱلْفَرِّيسِيُّونَ ٱلْمُرَاؤُونَ،‏ لِأَنَّكُمْ تُشْبِهُونَ ٱلْمَدَافِنَ ٱلْمُكَلَّسَةَ،‏ ٱلَّتِي تَظْهَرُ مِنْ خَارِجٍ جَمِيلَةً وَلٰكِنَّهَا فِي ٱلدَّاخِلِ مَمْلُوءَةٌ عِظَامَ أَمْوَاتٍ وَكُلَّ نَوْعٍ مِنَ ٱلنَّجَاسَةِ!‏ هٰكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا،‏ مِنْ خَارِجٍ تَظْهَرُونَ لِلنَّاسِ أَبْرَارًا،‏ وَلٰكِنَّكُمْ فِي ٱلدَّاخِلِ مَمْلُوؤُونَ رِيَاءً وَتَعَدِّيًا عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ».‏ —‏ مت ٢٣:‏٢٧،‏ ٢٨‏.‏

١٠ وَحِينَ أَتَتْ فِرْقَةٌ مِنَ ٱلْعَسْكَرِ لِلْقَبْضِ عَلَى يَسُوعَ فِي بُسْتَانِ جَتْسِيمَانِي،‏ أَعْلَنَ هُوِيَّتَهُ لَهُمْ بِشَجَاعَةٍ.‏ (‏يو ١٨:‏٣-‏٨‏)‏ وَلَاحِقًا مَثَلَ أَمَامَ ٱلسَّنْهَدْرِيمِ وَٱسْتَجْوَبَهُ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ.‏ وَرَغْمَ أَنَّهُ عَرَفَ أَنَّ رَئِيسَ ٱلْكَهَنَةِ يَبْحَثُ عَنْ ذَرِيعَةٍ لِقَتْلِهِ،‏ أَكَّدَ دُونَ خَوْفٍ أَنَّهُ ٱلْمَسِيحُ وَٱبْنُ ٱللهِ.‏ ثُمَّ قَالَ لِلْحَاضِرِينَ إِنَّهُمْ سَيَرَوْنَهُ «جَالِسًا عَنْ يَمِينِ ٱلْقُدْرَةِ وَآتِيًا مَعَ سُحُبِ ٱلسَّمَاءِ».‏ (‏مر ١٤:‏٥٣،‏ ٥٧-‏٦٥‏)‏ وَبُعَيْدَ ذلِكَ،‏ وَقَفَ مُقَيَّدًا أَمَامَ بِيلَاطُسَ ٱلَّذِي كَانَ بِمَقْدُورِهِ أَنْ يُحَرِّرَهُ.‏ لكِنَّ يَسُوعَ لَزِمَ ٱلصَّمْتَ وَلَمْ يَرُدَّ عَلَى ٱلِٱتِّهَامَاتِ ٱلْمُوَجَّهَةِ إِلَيْهِ.‏ (‏مر ١٥:‏١-‏٥‏)‏ وَكُلُّ هذَا تَطَلَّبَ مِنْهُ ٱلشَّجَاعَةَ.‏

١١ مَا عَلَاقَةُ ٱلْجُرْأَةِ بِٱلْمَحَبَّةِ؟‏

١١ إِلَّا أَنَّ يَسُوعَ قَطَعَ صَمْتَهُ وَقَالَ لِبِيلَاطُسَ:‏ «لِهٰذَا وُلِدْتُ،‏ وَلِهٰذَا أَتَيْتُ إِلَى ٱلْعَالَمِ،‏ لِأَشْهَدَ لِلْحَقِّ».‏ (‏يو ١٨:‏٣٧‏)‏ فَكَانَ يَهْوَه قَدْ فَوَّضَ إِلَيْهِ أَنْ يَكْرِزَ بِٱلْبِشَارَةِ.‏ وَيَسُوعُ سُرَّ بِهذَا ٱلتَّفْوِيضِ لِأَنَّهُ أَحَبَّ أَبَاهُ ٱلسَّمَاوِيَّ.‏ (‏لو ٤:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ كَمَا أَحَبَّ أَيْضًا ٱلنَّاسَ،‏ وَعَرَفَ أَنَّهُمْ يَعِيشُونَ ظُرُوفًا صَعْبَةً.‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ نَحْنُ نَشْهَدُ بِجُرْأَةٍ وَشَجَاعَةٍ لِأَنَّنَا نُحِبُّ ٱللهَ وَقَرِيبَنَا.‏ —‏ مت ٢٢:‏٣٦-‏٤٠‏.‏

اَلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ يُقَوِّينَا لِنَكْرِزَ بِجُرْأَةٍ

١٢ بِمَاذَا ٱبْتَهَجَ ٱلتَّلَامِيذُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ؟‏

١٢ فِي ٱلْأَسَابِيعِ ٱلَّتِي تَلَتْ مَوْتَ يَسُوعَ،‏ ٱبْتَهَجَ ٱلتَّلَامِيذُ لِأَنَّ يَهْوَه كَانَ يَضُمُّ إِلَيْهِمِ ٱلَّذِينَ يَخْلُصُونَ.‏ فَفِي يَوْمٍ وَاحِدٍ فَقَطِ،‏ ٱعْتَمَدَ نَحْوُ ٣٬٠٠٠ شَخْصٍ مِنَ ٱلْيَهُودِ وَٱلْمُتَهَوِّدِينَ ٱلَّذِينَ أَتَوْا مِنْ بُلْدَانٍ كَثِيرَةٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِلِٱحْتِفَالِ بِيَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ.‏ وَلَا بُدَّ أَنَّ ٱلْمَدِينَةَ ضَجَّتْ بِهذَا ٱلْخَبَرِ!‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «حَلَّ ٱلْخَوْفُ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ،‏ وَجَرَتْ عَلَامَاتٌ عَجِيبَةٌ وَآيَاتٌ كَثِيرَةٌ عَلَى أَيْدِي ٱلرُّسُلِ».‏ —‏ اع ٢:‏٤١،‏ ٤٣‏.‏

١٣ لِمَاذَا صَلَّى ٱلْإِخْوَةُ أَنْ يَمُدَّهُمْ يَهْوَه بِٱلْجُرْأَةِ،‏ وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟‏

١٣ أَثَارَتْ هذِهِ ٱلْحَادِثَةُ غَضَبَ ٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ.‏ فَأَلْقَوُا ٱلْقَبْضَ عَلَى بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا،‏ وَضَعُوهُمَا فِي ٱلْحَبْسِ إِلَى ٱلْيَوْمِ ٱلتَّالِي،‏ وَأَمَرُوهُمَا أَلَّا يَتَكَلَّمَا عَنْ يَسُوعَ.‏ وَبَعْدَ أَنْ أُطْلِقَا،‏ أَخْبَرَا ٱلْإِخْوَةَ بِمَا حَصَلَ فَصَلَّى ٱلْجَمِيعُ بِشَأْنِ ٱلْمُقَاوَمَةِ مُتَوَسِّلِينَ:‏ «يَا يَهْوَهُ،‏ .‏ .‏ .‏ أَعْطِ عَبِيدَكَ أَنْ يُوَاظِبُوا عَلَى ٱلتَّكَلُّمِ بِكَلِمَتِكَ بِكُلِّ جُرْأَةٍ».‏ وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟‏ «ٱمْتَلَأُوا جَمِيعُهُمْ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ وَأَخَذُوا يَتَكَلَّمُونَ بِكَلِمَةِ ٱللهِ بِجُرْأَةٍ».‏ —‏ اع ٤:‏٢٤-‏٣١‏.‏

١٤ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ فِي كِرَازَتِنَا؟‏

١٤ لَاحِظْ أَنَّ رُوحَ يَهْوَه ٱلْقُدُسَ هُوَ ٱلَّذِي سَاعَدَ ٱلتَّلَامِيذَ أَنْ يَتَكَلَّمُوا بِكَلِمَةِ ٱللهِ بِجُرْأَةٍ.‏ وَيَصِحُّ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ فِي حَالَتِنَا نَحْنُ أَيْضًا.‏ فَٱلشَّجَاعَةُ لِلتَّكَلُّمِ بِٱلْحَقِّ مَعَ ٱلْآخَرِينَ،‏ وَلَا سِيَّمَا ٱلَّذِينَ يُقَاوِمُونَ رِسَالَتَنَا،‏ لَا تَنْبَعُ مِنَّا.‏ فَيَهْوَه لَدَيْهِ ٱلْقُدْرَةُ عَلَى مَنْحِنَا ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ،‏ وَلَا شَكَّ أَنَّهُ سَيُزَوِّدُنَا بِهِ إِذَا طَلَبْنَاهُ مِنْهُ.‏ وَبِمُسَاعَدَةِ يَهْوَه،‏ يُمْكِنُنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نُعْرِبَ عَنِ ٱلْجُرْأَةِ ٱللَّازِمَةِ لِلصُّمُودِ فِي وَجْهِ أَيَّةِ مُقَاوَمَةٍ.‏ —‏ اِقْرَأْ مزمور ١٣٨:‏٣‏.‏

اَلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْيَوْمَ يَكْرِزُونَ بِجُرْأَةٍ

١٥ كَيْفَ يُحْدِثُ ٱلْحَقُّ ٱنْقِسَامًا بَيْنَ ٱلنَّاسِ ٱلْيَوْمَ؟‏

١٥ كَمَا فِي ٱلْمَاضِي،‏ لَا يَزَالُ ٱلْحَقُّ يُحْدِثُ ٱنْقِسَامًا بَيْنَ ٱلنَّاسِ.‏ فَٱلْبَعْضُ يَتَجَاوَبُونَ مَعَ ٱلْحَقِّ فِي حِينِ أَنَّ آخَرِينَ لَا يَفْهَمُونَ مُعْتَقَدَاتِنَا وَلَا يَحْتَرِمُونَهَا.‏ وَٱلْبَعْضُ ٱلْآخَرُ يَنْتَقِدُونَنَا،‏ يَهْزَأُونَ بِنَا،‏ أَوْ يُبْغِضُونَنَا،‏ تَمَامًا كَمَا أَنْبَأَ يَسُوعُ.‏ (‏مت ١٠:‏٢٢‏)‏ وَأَحْيَانًا،‏ تَنْشُرُ عَنَّا وَسَائِلُ ٱلْإِعْلَامِ مَعْلُومَاتٍ خَاطِئَةً وَإِشَاعَاتٍ مُغْرِضَةً.‏ (‏مز ١٠٩:‏١-‏٣‏)‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ يُعْلِنُ شَعْبُ يَهْوَه ٱلْبِشَارَةَ بِكُلِّ جُرْأَةٍ فِي كُلِّ أَنْحَاءِ ٱلْعَالَمِ.‏

١٦ أَيُّ ٱخْتِبَارٍ يُظْهِرُ أَنَّ ٱلْجُرْأَةَ قَدْ تُغَيِّرُ مَوْقِفَ ٱلَّذِينَ نَكْرِزُ لَهُمْ؟‏

١٦ قَدْ تُغَيِّرُ جُرْأَتُنَا مَوْقِفَ ٱلنَّاسِ مِنْ رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ تَرْوِي أُخْتٌ مِنْ قِيرَغِيزِسْتَانَ:‏ «فِيمَا كُنْتُ أَقُومُ بِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ،‏ قَالَ لِي أَحَدُ أَصْحَابِ ٱلْبُيُوتِ:‏ ‹أُومِنُ بِٱللهِ،‏ وَلكِنْ لَيْسَ بِٱلْإِلهِ ٱلَّذِي يَعْبُدُهُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ.‏ إِذَا أَتَيْتِ إِلَى هُنَا مَرَّةً أُخْرَى،‏ فَسَأُفْلِتُ كَلْبِي لِيُهَاجِمَكِ›.‏ وَكَانَ يُشِيرُ إِلَى كَلْبِ بولدوڠ كَبِيرٍ مَرْبُوطٍ خَلْفَهُ.‏ وَلكِنْ أَثْنَاءَ حَمْلَةِ تَوْزِيعِ أَخْبَارِ ٱلْمَلَكُوتِ رقم ٣٧،‏ ‹نِهَايَةُ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ ٱقْتَرَبَتْ!‏›،‏ قَرَّرْتُ أَنْ أَعُودَ إِلَى هذَا ٱلْبَيْتِ عَلَى أَمَلِ أَنْ أَلْتَقِيَ فَرْدًا آخَرَ مِنَ ٱلْعَائِلَةِ.‏ لكِنَّ ٱلرَّجُلَ نَفْسَهُ فَتَحَ ٱلْبَابَ.‏ فَصَلَّيْتُ إِلَى يَهْوَه وَقُلْتُ لِلرَّجُلِ:‏ ‹مَرْحَبًا،‏ أَتَذَكَّرُ ٱلْحَدِيثَ ٱلَّذِي دَارَ بَيْنَنَا قَبْلَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ وَأَتَذَكَّرُ أَيْضًا كَلْبَكَ.‏ لكِنَّنِي أَرَدْتُ أَنْ أَجْلُبَ لَكَ هذِهِ ٱلنَّشْرَةَ لِأَنَّنِي مِثْلَكَ أُومِنُ بِٱلْإِلهِ ٱلْحَقِّ ٱلْوَحِيدِ.‏ فَٱللهُ قَرِيبًا سَيُعَاقِبُ ٱلْأَدْيَانَ ٱلَّتِي تُحَقِّرُهُ.‏ وَيُمْكِنُكَ مَعْرِفَةُ ٱلْمَزِيدِ عَنْ هذَا ٱلْمَوْضُوعِ بِقِرَاءَةِ هذِهِ ٱلنَّشْرَةِ›.‏ وَكَمِ ٱنْدَهَشْتُ حِينَ قَبِلَ ٱلرَّجُلُ ٱلنَّشْرَةَ!‏ بَعْدَئِذٍ ذَهَبْتُ إِلَى ٱلْبَيْتِ ٱلتَّالِي،‏ لكِنَّ ٱلرَّجُلَ مَا لَبِثَ أَنْ أَتَى مُسْرِعًا حَامِلًا ٱلنَّشْرَةَ فِي يَدِهِ وَقَالَ لِي:‏ ‹لَقَدْ قَرَأْتُهَا.‏ فَمَاذَا يَلْزَمُ أَنْ أَفْعَلَ لِكَيْلَا يَأْتِيَ عَلَيَّ غَضَبُ ٱللهِ؟‏›».‏ وَقَدِ ٱبْتَدَأَ هذَا ٱلرَّجُلُ يَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَيَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ.‏

١٧ كَيْفَ قَوَّتْ جُرْأَةُ أُخْتٍ فِي رُوسْيَا إِحْدَى تِلْمِيذَاتِهَا لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

١٧ يُمْكِنُ لِجُرْأَتِنَا أَيْضًا أَنْ تُشَجِّعَ ٱلْآخَرِينَ.‏ فَفِي رُوسْيَا،‏ حِينَ كَانَتْ أُخْتٌ فِي ٱلْبَاصِ تَعْرِضُ مَجَلَّةً عَلَى إِحْدَى ٱلرُّكَّابِ وَثَبَ رَجُلٌ مِنْ مَقْعَدِهِ وَٱنْتَزَعَ ٱلْمَجَلَّةَ مِنْ يَدِهَا،‏ ثُمَّ جَعَّدَهَا وَرَمَاهَا أَرْضًا.‏ وَرَاحَ يَشْتُمُ ٱلْأُخْتَ بِصَوْتٍ عَالٍ،‏ طَلَبَ أَنْ يَعْرِفَ عُنْوَانَهَا بِلَهْجَةٍ آمِرَةٍ،‏ وَحَذَّرَهَا مِنَ ٱلْكِرَازَةِ فِي ٱلْقَرْيَةِ.‏ فَصَلَّتِ ٱلْأُخْتُ إِلَى يَهْوَه طَلَبًا لِلْمُسَاعَدَةِ وَذَكَّرَتْ نَفْسَهَا بِكَلِمَاتِ يَسُوعَ:‏ «لَا تَخَافُوا مِنَ ٱلَّذِينَ يَقْتُلُونَ ٱلْجَسَدَ».‏ (‏مت ١٠:‏٢٨‏)‏ ثُمَّ وَقَفَتْ وَقَالَتْ لَهُ بِهُدُوءٍ:‏ «لَنْ أُعْطِيَكَ عُنْوَانِي وَسَأُوَاصِلُ ٱلْكِرَازَةَ فِي ٱلْقَرْيَةِ»،‏ وَتَرَجَّلَتْ مِنَ ٱلْبَاصِ.‏ وَلكِنْ مَا لَمْ تَعْرِفْهُ ٱلْأُخْتُ هُوَ أَنَّ إِحْدَى تِلْمِيذَاتِهَا لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ كَانَتْ مَوْجُودَةً فِي ٱلْبَاصِ نَفْسِهِ.‏ وَكَانَ خَوْفُ ٱلْإِنْسَانِ يَمْنَعُهَا مِنْ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ وَلكِنْ بَعْدَمَا رَأَتْ جُرْأَةَ ٱلْأُخْتِ قَرَّرَتْ أَنْ تَبْدَأَ بِحُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏

١٨ مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلْكِرَازَةِ بِجُرْأَةٍ ٱقْتِدَاءً بِيَسُوعَ؟‏

١٨ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْبَعِيدِ عَنِ ٱللهِ،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَكْرِزَ بِجُرْأَةٍ ٱقْتِدَاءً بِيَسُوعَ.‏ فَمَاذَا يُسَاعِدُكَ عَلَى ٱلتَّحَلِّي بِٱلْجُرْأَةِ؟‏ فَكِّرْ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ أَبْقِ مَحَبَّتَكَ لِلهِ وَلِقَرِيبِكَ قَوِيَّةً.‏ صَلِّ إِلَى يَهْوَه طَلَبًا لِلشَّجَاعَةِ.‏ وَتَذَكَّرْ دَائِمًا أَنَّكَ لَسْتَ وَحْدَكَ،‏ فَيَسُوعُ هُوَ مَعَكَ.‏ (‏مت ٢٨:‏٢٠‏)‏ وَٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ سَيُقَوِّيكَ.‏ كَمَا أَنَّ يَهْوَه سَيُبَارِكُكَ وَيَدْعَمُكَ.‏ فَلْنَتَشَجَّعْ جِدًّا وَلْنَقُلْ:‏ «يَهْوَهُ مُعِينِي فَلَا أَخَافُ.‏ مَاذَا يَفْعَلُ بِي ٱلْإِنْسَانُ؟‏».‏ —‏ عب ١٣:‏٦‏.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• لِمَاذَا يَحْتَاجُ خُدَّامُ ٱللهِ إِلَى ٱلْجُرْأَةِ؟‏

‏• مَاذَا نَتَعَلَّمُ عَنِ ٱلْجُرْأَةِ مِن .‏ .‏ .‏

ٱلْخُدَّامِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلَّذِينَ عَاشُوا قَبْلَ مَجِيءِ يَسُوعَ؟‏

يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ؟‏

ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوَّلِينَ؟‏

ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْيَوْمَ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢١]‏

شَهَّرَ يَسُوعُ ٱلْقَادَةَ ٱلدِّينِيِّينَ دُونَ خَوْفٍ

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

يَمْنَحُنَا يَهْوَه ٱلشَّجَاعَةَ لِنَكْرِزَ