الخليقة تكشف عن الله
«أَنْتَ مُسْتَحِقٌّ، يَا يَهْوَهُ إِلٰهَنَا، أَنْ تَنَالَ ٱلْمَجْدَ . . . لِأَنَّكَ خَلَقْتَ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ». — رؤ ٤:١١.
١ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ كَيْ نُبْقِيَ إِيمَانَنَا قَوِيًّا؟
كَثِيرُونَ يَقُولُونَ إِنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا بِٱلْأَشْيَاءِ ٱلَّتِي يَرَوْنَهَا بِأَعْيُنِهِمْ. غَيْرَ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَقُولُ إِنَّ ٱللهَ «لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ». (يو ١:١٨) فَبِمَا أَنَّ أَحَدًا لَا يَسْتَطِيعُ رُؤْيَتَهُ، فَكَيْفَ نُسَاعِدُ هٰؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصَ عَلَى تَنْمِيَةِ ٱلْإِيمَانِ بِيَهْوَهَ؟ وَكَيْفَ نُبْقِي إِيمَانَنَا بِيَهْوَهَ، ٱلْإِلٰهِ «غَيْرِ ٱلْمَنْظُورِ»، قَوِيًّا؟ (كو ١:١٥) إِنَّ أَوَّلَ مَا يَلْزَمُ فِعْلُهُ هُوَ مَعْرِفَةُ ٱلتَّعَالِيمِ ٱلَّتِي تَطْمِسُ ٱلْحَقِيقَةَ عَنْ يَهْوَهَ. وَمِنْ ثُمَّ، عَلَيْنَا ٱسْتِخْدَامُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِمَهَارَةٍ كَيْ نَهْدِمَ ٱلْأَفْكَارَ ٱلَّتِي ‹تُرْفَعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ ٱللهِ›. — ٢ كو ١٠:
٢، ٣ أَيُّ تَعْلِيمَيْنِ يُعْمِيَانِ أَعْيُنَ كَثِيرِينَ عَنْ مَعْرِفَةِ ٱلْحَقِيقَةِ عَنِ ٱللهِ؟
٢ إِنَّ نَظَرِيَّةَ ٱلتَّطَوُّرِ هِيَ أَحَدُ ٱلتَّعَالِيمِ ٱلْبَاطِلَةِ ٱلْوَاسِعَةِ ٱلِٱنْتِشَارِ ٱلَّتِي تُعْمِي أَعْيُنَ كَثِيرِينَ عَنْ مَعْرِفَةِ ٱلْحَقِيقَةِ عَنِ ٱللهِ. فَهٰذِهِ ٱلنَّظَرِيَّةُ ٱلْبَشَرِيَّةُ تُنَاقِضُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَتَسْلُبُ ٱلنَّاسَ ٱلرَّجَاءَ. فَهِيَ تُؤَكِّدُ فِي جَوْهَرِهَا أَنَّ ٱلْحَيَاةَ أَتَتْ بِٱلصُّدْفَةِ. وَبِٱلتَّالِي، فَإِنَّ حَيَاةَ ٱلْبَشَرِ لَا هَدَفَ لَهَا.
٣ بِٱلْمُقَابِلِ، تُعَلِّمُ بَعْضُ ٱلْفِئَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلَّتِي تُفَسِّرُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ حَرْفِيًّا أَنَّ ٱلْكَوْنَ، بِمَا فِيهِ ٱلْأَرْضُ وَٱلْحَيَاةُ عَلَيْهَا، لَا يَزِيدُ عُمْرُهُ عَنْ بِضْعَةِ آلَافٍ مِنَ ٱلسِّنِينَ. صَحِيحٌ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْفِئَاتِ تُكِنُّ ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، لٰكِنَّهَا تُؤَكِّدُ أَنَّ ٱللهَ خَلَقَ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ حَرْفِيَّةٍ مُنْذُ بِضْعَةِ آلَافٍ فَقَطْ مِنَ ٱلسِّنِينَ. كَمَا تَرْفُضُ ٱلْأَدِلَّةَ ٱلْعِلْمِيَّةَ ٱلْمَوْثُوقَ بِهَا ٱلَّتِي تَتَعَارَضُ مَعَ وُجْهَةِ نَظَرِهَا. نَتِيجَةَ ذٰلِكَ، تُشَوِّهُ تَعَالِيمُهَا سُمْعَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، فَيَبْدُو بَعِيدًا عَنِ ٱلْمَنْطِقِ وَٱلدِّقَّةِ. وَقَدْ يُذَكِّرُنَا ٱلَّذِينَ يُرَوِّجُونَ لِنَظَرِيَّاتٍ كَهٰذِهِ بِٱلْبَعْضِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ٱلَّذِينَ كَانَ لَهُمْ غَيْرَةٌ لِلهِ «وَلٰكِنْ لَيْسَ حَسَبَ ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلدَّقِيقَةِ». (رو ١٠:٢) فَكَيْفَ نَسْتَخْدِمُ كَلِمَةَ ٱللهِ كَيْ نَهْدِمَ حُصُونًا، مِثْلَ هٰذَيْنِ ٱلتَّعْلِيمَيْنِ ٱلْبَاطِلَيْنِ؟ * لَا يَسَعُنَا فِعْلُ هٰذَا ٱلْأَمْرِ إِلَّا إِذَا عَمِلْنَا شَخْصِيًّا بِٱجْتِهَادٍ كَيْ نَكْتَسِبَ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً لِمَا يُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ.
اَلْإِيمَانُ مُؤَسَّسٌ عَلَى ٱلْأَدِلَّةِ وَٱلتَّحْلِيلِ ٱلسَّلِيمِ
٤ عَلَامَ يَجِبُ أَنْ يَتَأَسَّسَ إِيمَانُنَا؟
٤ يُعَلِّمُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنْ نَكْنِزَ ٱلْمَعْرِفَةَ. (ام ١٠:١٤) فَيَهْوَهُ يُرِيدُ أَنْ نَبْنِيَ إِيمَانًا بِهِ عَلَى أَسَاسِ ٱلْأَدِلَّةِ وَٱلتَّحْلِيلِ ٱلسَّلِيمِ، وَلَيْسَ عَلَى أَسَاسِ ٱلْفَلْسَفَةِ ٱلْبَشَرِيَّةِ أَوِ ٱلتَّقَالِيدِ ٱلدِّينِيَّةِ. (اقرإ العبرانيين ١١:١.) وَلِنَبْنِيَ إِيمَانًا قَوِيًّا بِيَهْوَهَ ٱللهِ، عَلَيْنَا أَوَّلًا أَنْ نَكُونَ مُقْتَنِعِينَ بِوُجُودِهِ. (اقرإ العبرانيين ١١:٦.) وَنَحْنُ لَا نُؤْمِنُ بِوُجُودِهِ لِمُجَرَّدِ ٱلْإِيمَانِ بِشَيْءٍ مَا، بَلْ لِأَنَّنَا نَتَفَحَّصُ ٱلْوَقَائِعَ وَنَسْتَخْدِمُ ‹قُوَّتَنَا ٱلْعَقْلِيَّةَ›. — رو ١٢:١.
٥ مَا هُوَ أَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ ٱلَّتِي تَدْفَعُنَا أَنْ نَكُونَ مُقْتَنِعِينَ بِوُجُودِ ٱللهِ؟
٥ وَيُعْطِينَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ سَبَبًا يَدْفَعُنَا إِلَى ٱلِٱقْتِنَاعِ بِوُجُودِ ٱللهِ حَتَّى لَوْ أَنَّنَا لَا نَرَاهُ. فَقَدْ كَتَبَ عَنْ يَهْوَهَ قَائِلًا: «إِنَّ صِفَاتِهِ غَيْرَ ٱلْمَنْظُورَةِ، أَيْ قُدْرَتَهُ ٱلسَّرْمَدِيَّةَ وَأُلُوهَتَهُ، تُرَى بِوُضُوحٍ مُنْذُ خَلْقِ ٱلْعَالَمِ، لِأَنَّهَا تُدْرَكُ بِٱلْمَصْنُوعَاتِ». (رو ١:٢٠) فَكَيْفَ تُسَاعِدُ شَخْصًا يَشُكُّ فِي وُجُودِ ٱللهِ أَنْ يَرَى صِحَّةَ كَلِمَاتِ بُولُسَ ٱلْمُوحَى بِهَا؟ يُمْكِنُكَ أَنْ تُنَاقِشَ مَعَهُ بَعْضَ ٱلْأَدِلَّةِ ٱلتَّالِيَةِ ٱلْمَأْخُوذَةِ مِنَ ٱلْخَلِيقَةِ ٱلَّتِي تَكْشِفُ ٱلنِّقَابَ عَنْ حِكْمَةِ خَالِقِنَا وَقُدْرَتِهِ.
قُدْرَةُ ٱللهِ تَتَجَلَّى فِي ٱلْخَلِيقَةِ
٦، ٧ كَيْفَ تَتَجَلَّى قُدْرَةُ يَهْوَهَ فِي ٱلدِّرْعَيْنِ ٱللَّذَيْنِ يُوَفِّرَانِ لَنَا ٱلْحِمَايَةَ؟
٦ تَتَجَلَّى قُدْرَةُ يَهْوَهَ فِي ٱلدِّرْعَيْنِ ٱللَّذَيْنِ يُوَفِّرَانِ لَنَا ٱلْحِمَايَةَ: غِلَافِ ٱلْأَرْضِ ٱلْجَوِّيِّ وَحَقْلِهَا ٱلْمَغْنَطِيسِيِّ. فَٱلْغِلَافُ ٱلْجَوِّيُّ مَثَلًا لَا يُزَوِّدُنَا بِٱلْهَوَاءِ لِنَتَنَفَّسَ فَحَسْبُ، بَلْ يَحْمِينَا أَيْضًا مِنْ مُعْظَمِ حُطَامِ ٱلصُّخُورِ ٱلَّذِي يَنْدَفِعُ بِسُرْعَةٍ هَائِلَةٍ فِي ٱلْفَضَاءِ. فَبِإِمْكَانِ هٰذِهِ ٱلْأَجْسَامِ أَنْ تُسَبِّبَ أَضْرَارًا جَسِيمَةً إِذَا ٱرْتَطَمَتْ بِسَطْحِ كَوْكَبِنَا. لٰكِنَّهَا تَحْتَرِقُ خِلَالَ دُخُولِهَا غَلَافَ ٱلْأَرْضِ ٱلْجَوِّيَّ، وَتُصْبِحُ ذُيُولًا مُتَوَهِّجَةً فِي سَمَاءِ ٱللَّيْلِ.
٧ هٰذَا وَإِنَّ ٱلْحَقْلَ ٱلْمَغْنَطِيسِيَّ ٱلْمُنْبَعِثَ مِنْ دَاخِلِ ٱلْأَرْضِ يَحْمِينَا هُوَ بِدَوْرِهِ مِنَ ٱلْأَذَى. فَلُبُّ ٱلْأَرْضِ ٱلْخَارِجِيُّ ٱلَّذِي يَتَكَوَّنُ بِمُعْظَمِهِ مِنَ ٱلْحَدِيدِ ٱلْمُنْصَهِرِ يُوَفِّرُ لِكَوْكَبِنَا حَقْلًا مَغْنَطِيسِيًّا قَوِيًّا يَمْتَدُّ بَعِيدًا فِي ٱلْفَضَاءِ. وَهٰذَا ٱلْحَقْلُ يَقِينَا مِنَ ٱلشَّمْسِ وَٱلِٱنْفِجَارَاتِ ٱلْمُؤْذِيَةِ فِي غِلَافِهَا ٱلْجَوِّيِّ ٱلْخَارِجِيِّ. فَهُوَ يَمْتَصُّ وَيُشَتِّتُ ٱلْإِشْعَاعَاتِ ٱلنَّاتِجَةَ عَنْ هٰذِهِ ٱلِٱنْفِجَارَاتِ، حَائِلًا دُونَ مَحْوِ ٱلْحَيَاةِ مِنْ عَلَى سَطْحِ كَوْكَبِنَا. وَنَرَى دَلِيلًا عَلَى عَمَلِ حَقْلِنَا ٱلْمَغْنَطِيسِيِّ فِي ٱلْأَضْوَاءِ ٱلْمُلَوَّنَةِ ٱلْمُذْهِلَةِ ٱلَّتِي تَتَرَاقَصُ فِي صَفْحَةِ ٱلسَّمَاءِ بِٱلْقُرْبِ مِنْ قُطْبَيِ ٱلْأَرْضِ ٱلشَّمَالِيِّ وَٱلْجَنُوبِيِّ. حَتْمًا، يَهْوَهُ ‹عَظِيمٌ فِي قُوَّتِهِ›. — اقرأ اشعيا ٤٠:٢٦.
حِكْمَةُ ٱللهِ فِي ٱلطَّبِيعَةِ
٨، ٩ كَيْفَ تَظْهَرُ حِكْمَةُ يَهْوَهَ فِي ٱلدَّوْرَاتِ ٱلَّتِي تَدْعَمُ ٱلْحَيَاةَ؟
٨ تَظْهَرُ حِكْمَةُ يَهْوَهَ فِي ٱلدَّوْرَاتِ ٱلَّتِي تَدْعَمُ ٱلْحَيَاةَ عَلَى ٱلْأَرْضِ. لِإِيضَاحِ ذٰلِكَ، تَخَيَّلْ نَفْسَكَ سَاكِنًا فِي مَدِينَةٍ مُسَوَّرَةٍ ذَاتِ كَثَافَةٍ سُكَّانِيَّةٍ عَالِيَةٍ لَا مَجَالَ لَهَا لِٱسْتِيرَادِ ٱلْمَاءِ ٱلْعَذْبِ أَوْ لِلتَّخَلُّصِ مِنْ ٱلنُّفَايَاتِ. لَا شَكَّ أَنَّ مَدِينَةً كَهٰذِهِ سَتُصْبِحُ عَاجِلًا قَذِرَةً لِلْغَايَةِ وَيَتَعَذَّرُ ٱلْعَيْشُ فِيهَا. يُشْبِهُ كَوْكَبُنَا هٰذِهِ ٱلْمَدِينَةَ ٱلْمُسَوَّرَةَ إِلَى حَدٍّ مَا. فَهُوَ يَحْوِي كَمِّيَّةً مَحْدُودَةً مِنَ ٱلْمِيَاهِ ٱلْعَذْبَةِ، وَمِنَ ٱلصَّعْبِ ٱلتَّخَلُّصُ مِنْ كُلِّ نُفَايَاتِهِ. مَعَ ذٰلِكَ، تَتَمَكَّنُ هٰذِهِ «ٱلْمَدِينَةُ ٱلْمُسَوَّرَةُ» مِنْ إِيوَاءِ بَلَايِينِ ٱلْمَخْلُوقَاتِ، جِيلًا بَعْدَ جِيلٍ. لِمَاذَا؟ بِسَبَبِ قُدْرَتِهَا ٱلْكَبِيرَةِ عَلَى إِعَادَةِ تَدْوِيرِ ٱلْعَنَاصِرِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ لِدَعْمِ ٱلْحَيَاةِ.
اع ١٧:٢٥) فَيَا لَهَا مِنْ حِكْمَةٍ بَالِغَةٍ!
٩ تَأَمَّلْ فِي دَوْرَةِ ٱلْأُكْسِجِينِ. فَهُنَالِكَ بَلَايِينُ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلَّتِي تَتَنَشَّقُ ٱلْأُكْسِجِينَ وَتَزْفِرُ ثَانِيَ أُكْسِيدِ ٱلْكَرْبُونِ. مَعَ ذٰلِكَ، لَا يَفْرَغُ أَبَدًا غِلَافُنَا ٱلْجَوِّيُّ مِنَ ٱلْأُكْسِجِينِ وَلَا يُصْبِحُ مُثْقَلًا بِثَانِي أُكْسِيدِ ٱلْكَرْبُونِ. لِمَاذَا؟ يَكْمُنُ ٱلْجَوَابُ فِي عَمَلِيَّةٍ مُدْهِشَةٍ تُدْعَى ٱلتَّخْلِيقَ ٱلضَّوْئِيَّ. فَمِنْ خِلَالِ هٰذِهِ ٱلْعَمَلِيَّةِ، تَسْتَخْدِمُ ٱلنَّبَاتَاتُ ٱلْخَضْرَاءُ ثَانِيَ أُكْسِيدِ ٱلْكَرْبُونِ، ٱلْمَاءَ، ضَوْءَ ٱلشَّمْسِ، وَٱلْمَوَادَّ ٱلْمُغَذِّيَةَ لِإِنْتَاجِ ٱلْكَرْبُوهِيدْرَاتِ وَٱلْأُكْسِجِينِ. وَحِينَ نَتَنَشَّقُ نَحْنُ ٱلْأُكْسِجِينَ، نُكْمِلُ هٰذِهِ ٱلدَّوْرَةَ. فَبِطَرِيقَةٍ حَرْفِيَّةٍ، يَسْتَعْمِلُ يَهْوَهُ ٱلنَّبَاتَاتِ ٱلَّتِي صَمَّمَهَا كَيْ «يُعْطِيَ ٱلْجَمِيعَ حَيَاةً وَنَسَمَةً». (١٠، ١١ كَيْفَ تُظْهِرُ ٱلْفَرَاشَةُ ٱلْمَلَكِيَّةُ وَٱلْيَعْسُوبُ حِكْمَةَ يَهْوَهَ؟
١٠ وَتَظْهَرُ حِكْمَةُ يَهْوَهَ أَيْضًا فِي تَنَوُّعِ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلَّتِي تَعِيشُ عَلَى كَوْكَبِنَا ٱلْمُثِيرِ لِلْعَجَبِ. فَبِحَسَبِ ٱلتَّقْدِيرَاتِ، يَتَرَاوَحُ عَدَدُ أَنْوَاعِ ٱلْكَائِنَاتِ ٱلْحَيَّةِ بَيْنَ مَلْيُونَيْنِ وَمِئَةِ مَلْيُونٍ. (اقرإ المزمور ١٠٤:٢٤.) لَاحِظِ ٱلْحِكْمَةَ ٱلْوَاضِحَةَ فِي تَصْمِيمِ ٱثْنَيْنِ فَقَطْ مِنْ هٰذِهِ ٱلْمَخْلُوقَاتِ.
١١ تَمْتَلِكُ ٱلْفَرَاشَةُ ٱلْمَلَكِيَّةُ مَثَلًا دِمَاغًا لَا يَتَجَاوَزُ حَجْمُهُ حَجْمَ نُقْطَةٍ عَلَى ٱلسَّطْرِ. عَلَى ٱلرَّغْمِ مِنْ ذٰلِكَ، لَدَيْهَا ٱلْقُدْرَةُ وَٱلْمَهَارَةُ أَنْ تَطِيرَ مَسَافَةً قَدْ تَصِلُ إِلَى مَا يُقَارِبُ ٱلـ ٣٬٠٠٠ كِيلُومِتْرٍ مِنْ كَنَدَا إِلَى إِحْدَى ٱلْغَابَاتِ فِي ٱلْمَكْسِيك، مُعْتَمِدَةً عَلَى ٱلشَّمْسِ لِتَطِيرَ فِي ٱلِٱتِّجَاهِ ٱلْمُنَاسِبِ. وَكَيْفَ تَتَدَبَّرُ أَمْرَهَا حِينَ يَتَغَيَّرُ مَوْقِعُ ٱلشَّمْسِ فِي ٱلسَّمَاءِ؟ لَقَدْ صَمَّمَ يَهْوَهُ دِمَاغَهَا ٱلصَّغِيرَ مُعْطِيًا إِيَّاهَا ٱلْقُدْرَةَ عَلَى تَكْيِيفِ حَرَكَتِهَا وَفْقَ حَرَكَةِ ٱلشَّمْسِ. تَأَمَّلْ أَيْضًا فِي عَيْنِ ٱلْيَعْسُوبِ، هٰذَا ٱلْمَخْلُوقِ ٱلَّذِي يَرَى مِنْ خِلَالِ عَيْنَيْنِ مُرَكَّبَتَيْنِ. فَكُلُّ عَيْنٍ مِنْهُمَا تَتَأَلَّفُ مِنْ ٣٠٬٠٠٠ عَدَسَةٍ تَقْرِيبًا. مَعَ ذٰلِكَ، يَتَمَكَّنُ دِمَاغُ ٱلْيَعْسُوبِ ٱلصَّغِيرُ مِنْ تَحْلِيلِ ٱلْإِشَارَاتِ ٱلْمُنْتَقِلَةِ إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ هٰذِهِ ٱلْعَدَسَاتِ وَكَشْفِ أَخَفِّ ٱلْحَرَكَاتِ فِي مُحِيطِهِ.
١٢، ١٣ مَا ٱلَّذِي يُدْهِشُكَ بِشَأْنِ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي صَمَّمَ بِهَا يَهْوَهُ ٱلْخَلَايَا ٱلَّتِي تُكَوِّنُ جَسَدَكَ؟
١٢ لٰكِنَّ مَا يَزِيدُنَا رَهْبَةً هُوَ ٱلطَّرِيقَةُ ٱلَّتِي صَمَّمَ بِهَا يَهْوَهُ ٱلْخَلَايَا ٱلَّتِي تُكَوِّنُ كُلَّ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْحَيَّةِ. فَجَسَدُكَ مَثَلًا يَتَأَلَّفُ مِنْ حَوَالَيْ ١٠٠ تِرِيلْيُونِ خَلِيَّةٍ. وَفِي كُلِّ خَلِيَّةٍ مِنْ خَلَايَاكَ، هُنَاكَ بُنْيَةٌ بَالِغَةُ ٱلصِّغَرِ تُشْبِهُ ٱلْحَبْلَ تُعْرَفُ بِٱلدَّنَا DNA (ٱلْحَمْضِ ٱلرِّيبِيِّ ٱلنَّوَوِيِّ ٱلْمَنْقُوصِ ٱلْأُكْسِجِينِ). وَهِيَ تَتَضَمَّنُ مُعْظَمَ ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱللَّازِمَةِ لِبِنَاءِ جِسْمِكَ بِأَكْمَلِهِ.
١٣ وَمَا هِيَ كَمِّيَّةُ ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلَّتِي يَحْتَوِيهَا ٱلدَّنَا؟ لِنَعْرِفَ ٱلْجَوَابَ، سَنُقَارِنُ بَيْنَ مَا يَخْزُنُهُ غِرَامٌ وَاحِدٌ مِنَ ٱلدَّنَا وَمَا تَخْزُنُهُ أُسْطُوَانَةٌ مُتَرَاصَّةٌ (CD). فَبِإِمْكَانِ أُسْطُوَانَةٍ مُتَرَاصَّةٍ أَنْ تَحْوِيَ جَمِيعَ ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلْمَوْجُودَةِ فِي قَامُوسٍ، أَمْرٌ مُدْهِشٌ نَظَرًا إِلَى كَوْنِ ٱلْأُسْطُوَانَةِ مُجَرَّدَ قُرْصٍ بِلَاسْتِيكِيٍّ رَفِيعٍ. غَيْرَ أَنَّ ٱلْغِرَامَ ٱلْوَاحِدَ مِنَ ٱلدَّنَا يَتَضَمَّنُ مَعْلُومَاتٍ تَمْلَأُ تِرِيلْيُونَ أُسْطُوَانَةٍ مُتَرَاصَّةٍ. بِكَلِمَاتٍ أُخْرَى، تَحْتَوِي مِلْعَقَةٌ صَغِيرَةٌ مِنَ ٱلدَّنَا ٱلْمُجَفَّفِ كَمِّيَّةً هَائِلَةً مِنَ ٱلْمَعْلُومَاتِ تَكْفِي لِتَكْوِينِ ٢٬٥ تِرِيلْيُونَ شَخْصٍ.
١٤ كَيْفَ تَجْعَلُكَ ٱكْتِشَافَاتُ ٱلْعُلَمَاءِ تَشْعُرُ حِيَالَ يَهْوَهَ؟
١٤ وَصَفَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱللَّازِمَةَ لِتَكْوِينِ ٱلْجِسْمِ ٱلْبَشَرِيِّ بِأَنَّهَا مَكْتُوبَةٌ فِي كِتَابٍ مَجَازِيٍّ. فَقَدْ قَالَ مُخَاطِبًا يَهْوَهَ: «رَأَتْنِي عَيْنَاكَ وَأَنَا جَنِينٌ، وَفِي سِفْرِكَ كُلُّ أَعْضَائِي كُتِبَتْ، يَوْمَ صُوِّرَتْ إِذْ لَمْ يَكُنْ وَاحِدٌ مِنْهَا بَعْدُ». (مز ١٣٩:١٦) فَبِطَبِيعَةِ ٱلْحَالِ، ٱنْدَفَعَ دَاوُدُ إِلَى تَسْبِيحِ يَهْوَهَ عِنْدَمَا تَأَمَّلَ فِي ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي خُلِقَ بِهَا جَسَدُهُ. وَمَا ٱكْتَشَفَهُ ٱلْعُلَمَاءُ فِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْأَخِيرَةِ يَزِيدُنَا رَهْبَةً حِينَ نَتَأَمَّلُ فِي ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي صَنَعَنَا يَهْوَهُ بِهَا. فَهٰذِهِ ٱلِٱكْتِشَافَاتُ تُعْطِينَا سَبَبًا إِضَافِيًّا لِنُوَافِقَ صَاحِبَ ٱلْمَزْمُورِ ٱلَّذِي كَتَبَ عَنْ يَهْوَهَ: «أَحْمَدُكَ لِأَنِّي صُنِعْتُ بِطَرِيقَةٍ تُثِيرُ ٱلرَّهْبَةَ وَٱلْعَجَبَ. عَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ، وَنَفْسِي تَعْلَمُ ذٰلِكَ يَقِينًا». (مز ١٣٩:١٤) حَقًّا، كَيْفَ لَا يَرَى ٱلنَّاسُ أَنَّ ٱلْخَلِيقَةَ تَكْشِفُ عَنْ وُجُودِ ٱللهِ؟!
سَاعِدِ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يُعْطُوا ٱلْمَجْدَ لِلهِ
١٥، ١٦ (أ) كَيْفَ تَبْنِي مَطْبُوعَاتُنَا ٱلتَّقْدِيرَ لِقُدْرَةِ يَهْوَهَ عَلَى ٱلْخَلْقِ؟ (ب) أَيَّةُ مَقَالَةٍ مِنْ مَقَالَاتِ «هَلْ مِنْ مُصَمِّمٍ؟» أَعْجَبَتْكَ شَخْصِيًّا؟
١٥ عُقُودٌ مَرَّتْ وَمَجَلَّةُ إِسْتَيْقِظْ! تُسَاعِدُ ٱلْمَلَايِينَ أَنْ يَرَوْا مَا تَكْشِفُهُ ٱلْخَلِيقَةُ عَنِ ٱللهِ. فَعَدَدُ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر) ٢٠٠٦ مَثَلًا كَانَ عُنْوَانُهُ «هَلْ يُوجَدُ خَالِقٌ؟». وَقَدْ أُعِدَّ بِكَامِلِهِ لِيَفْتَحَ أَعْيُنَ ٱلَّذِينَ أَعْمَتْهُمُ ٱلتَّعَالِيمُ ٱلْبَشَرِيَّةُ ٱلْبَاطِلَة عَنْ أَصْلِ ٱلْحَيَاةِ. وَقَدْ كَتَبَتْ أُخْتٌ إِلَى مَكْتَبِ فَرْعِ ٱلْوِلَايَاتِ ٱلمُتَّحِدَةِ عَنْ هٰذَا ٱلْعَدَدِ ٱلْخَاصِّ، قَائِلَةً: «حَقَّقَتِ ٱلْحَمْلَةُ ٱلْمُخَصَّصَةُ لِتَوْزِيعِ هٰذَا ٱلْعَدَدِ ٱلْخَاصِّ نَجَاحًا بَاهِرًا. مَثَلًا، طَلَبَتْ مِنِّي أُسْتَاذَةٌ فِي عِلْمِ ٱلْأَحْيَاءِ ٢٠ نُسْخَةً كَيْ تُوَزِّعَهَا عَلَى جَمِيعِ تَلَامِيذِهَا». وَذَكَرَ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ قَائِلًا: «أَنَا أُنَاهِزُ ٱلْـ ٧٥ مِنْ عُمْرِي وَأَخْدُمُ بِنَشَاطٍ مُنْذُ أَوَاخِرِ أَرْبَعِينَاتِ ٱلْقَرْنِ ٱلْعِشْرِينَ، وَلٰكِنْ لَمْ يَسْبِقْ لِي قَطُّ أَنْ تَمَتَّعْتُ بِخِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ كَمَا فِي هٰذَا ٱلشَّهْرِ ٱلَّذِي وَزَّعْتُ فِيهِ ٱلْعَدَدَ ٱلْخَاصَّ مِنْ إِسْتَيْقِظْ!».
١٦ وَفِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْأَخِيرَةِ، يَرِدُ بَابٌ فِي أَغْلَبِ أَعْدَادِ مَجَلَّةِ إِسْتَيْقِظْ! بِعُنْوَانِ «هَلْ مِنْ مُصَمِّمٍ؟». وَتُسَلِّطُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَاتُ ٱلصَّغِيرَةُ ٱلضَّوْءَ عَلَى ٱلْهَنْدَسَةِ ٱلْمُثِيرَةِ لِلرَّهْبَةِ ٱلْوَاضِحَةِ فِي ٱلْخَلِيقَةِ، وَتُبَيِّنُ طَرَائِقَ يَسْتَخْدِمُهَا ٱلْإِنْسَانُ لِيُقَلِّدَ ٱلْمُصَمِّمَ ٱلْعَظِيمَ. كَمَا حَصَلْنَا عَلَى إِصْدَارٍ سَنَةَ ٢٠١٠، وَهُوَ كُرَّاسَةُ هَلِ ٱلْحَيَاةُ مِنْ نِتَاجِ ٱلْخَلْقِ؟ ٱلَّتِي تُمَكِّنُنَا مِنْ مُسَاعَدَةِ ٱلنَّاسِ أَنْ يُمَجِّدُوا ٱللهَ. وَقَدْ صُمِّمَتِ ٱلصُّوَرُ ٱلْجَمِيلَةُ وَٱلرُّسُومُ ٱلتَّعْلِيمِيَّةُ فِيهَا كَيْ تَزِيدَ مِنْ تَقْدِيرِنَا لِقُدْرَةِ يَهْوَهَ عَلَى ٱلْخَلْقِ. وَتَهْدِفُ ٱلْأَسْئِلَةُ فِي نِهَايَةِ كُلِّ قِسْمٍ إِلَى مُسَاعَدَةِ ٱلْقَارِئِ عَلَى ٱلتَّأَمُّلِ فِي ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلَّتِي قَرَأَهَا. فَهَلْ تَمَتَّعْتَ بِٱسْتِخْدَامِ هٰذِهِ ٱلْكُرَّاسَةِ فِي ٱلْكِرَازَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ، ٱلشَّهَادَةِ ٱلْعَلَنِيَّةِ، وَٱلشَّهَادَةِ غَيْرِ ٱلرَّسْمِيَّةِ؟
١٧، ١٨ (أ) كَيْفَ يُعَزِّزُ ٱلْوَالِدُونَ ثِقَةَ أَوْلَادِهِمْ بِقُدْرَتِهِمْ عَلَى ٱلدِّفَاعِ عَنْ إِيمَانِهِمْ؟ (ب) كَيْفَ تَسْتَعْمِلُ ٱلْكُرَّاسَتَيْنِ ٱللَّتَيْنِ تَتَحَدَّثَانِ عَنِ ٱلْخَلْقِ فِي عِبَادَتِكَ ٱلْعَائِلِيَّةِ؟
١٧ أَيُّهَا ٱلْوَالِدُونَ، هَلْ تُنَاقِشُونَ هٰذِهِ ٱلْكُرَّاسَةَ ٱلْمُلَوَّنَةَ مَعَ أَوْلَادِكُمْ كَجُزْءٍ مِنْ عِبَادَتِكُمُ ٱلْعَائِلِيَّةِ؟ إِذَا فَعَلْتُمْ ذٰلِكَ، فَسَتُسَاعِدُونَهُمْ أَنْ يَزِيدُوا تَقْدِيرَهُمْ لِلهِ. أَوْ رُبَّمَا لَدَيْكُمْ أَوْلَادٌ مُرَاهِقُونَ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ ٱلثَّانَوِيَّةِ. فَهُمْ أَكْثَرُ ٱلْأَشْخَاصِ عُرْضَةً لِلتَّأَثُّرِ بِٱلَّذِينَ يُعَلِّمُونَ نَظَرِيَّةَ ٱلتَّطَوُّرِ ٱلْبَاطِلَةَ. فَٱلْعُلَمَاءُ، أَسَاتِذَةُ ٱلْمَدْرَسَةِ، ٱلْبَرَامِجُ ٱلْوَثَائِقِيَّةُ عَنِ ٱلطَّبِيعَةِ، حَتَّى ٱلْأَفْلَامُ وَٱلْبَرَامِجُ ٱلتَّرْفِيهِيَّةُ يُعَزِّزُونَ ٱلْفِكْرَةَ أَنَّ ٱلتَّطَوُّرَ حَقِيقَةٌ ثَابِتَةٌ. وَبِمَقْدُورِكُمْ مُسَاعَدَةُ أَوْلَادِكُمْ أَنْ يُحَارِبُوا هٰذِهِ ٱلدِّعَايَةَ بِٱسْتِخْدَامِ كُرَّاسَةٍ أُخْرَى صَدَرَتْ ام ٢:
١٨ إِنَّ كُرَّاسَةَ أَصْلُ ٱلْحَيَاةِ مُصَمَّمَةٌ خُصُوصًا لِمُسَاعَدَةِ ٱلطُّلَّابِ أَنْ يُقَيِّمُوا ٱلتَّقَارِيرَ ٱلْمُثِيرَةَ ٱلَّتِي تَذْكُرُ أَنَّ ٱلْعُلَمَاءَ ٱكْتَشَفُوا أَحَافِيرَ لِـ «حَلَقَاتٍ مَفْقُودَةٍ» تُثْبِتُ نَظَرِيَّةَ ٱلتَّطَوُّرِ. كَمَا تُشَجِّعُهُمْ أَنْ يَحْكُمُوا هُمْ بِأَنْفُسِهِمْ إِنْ كَانَتْ هٰذِهِ ٱلتَّقَارِيرُ تُبَرْهِنُ فِعْلًا أَنَّ ٱلْبَشَرَ تَطَوَّرُوا مِنْ مَخْلُوقَاتٍ دُنْيَا. وَتُعَلِّمُهُمْ كَيْفَ يَدْحَضُونَ ٱلِٱدِّعَاءَاتِ ٱلَّتِي تُفِيدُ بِأَنَّ ٱلْعُلَمَاءَ بَرْهَنُوا فِي مُخْتَبَرَاتِهِمْ أَنَّ نُشُوءَ ٱلْحَيَاةِ بِٱلصُّدْفَةِ أَمْرٌ مُمْكِنٌ. فَيَا أَيُّهَا ٱلْوَالِدُونَ، إِذَا ٱسْتَخْدَمْتُمْ هَاتَيْنِ ٱلْكُرَّاسَتَيْنِ، فَسَتُسَاهِمُونَ بِشَكْلٍ كَبِيرٍ فِي تَعْزِيزِ ثِقَةِ أَوْلَادِكُمْ بِقُدْرَتِهِمْ عَلَى إِعْطَاءِ جَوَابٍ لِكُلِّ مَنْ يَسْأَلُهُمْ عَنْ سَبَبِ إِيمَانِهِمْ بِخَالِقٍ. — اقرأ ١ بطرس ٣:١٥.
١٩ أَيُّ ٱمْتِيَازٍ لَدَيْنَا نَحْنُ جَمِيعًا؟
١٩ إِنَّ ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلَّتِي تَصِلُنَا مِنْ هَيْئَةِ يَهْوَهَ، وَٱلَّتِي تَحْتَوِي عَلَى أَبْحَاثٍ عَمِيقَةٍ، تُسَاعِدُنَا أَنْ نُدْرِكَ صِفَاتِهِ ٱلْجَمِيلَةَ فِي ٱلْعَالَمِ مِنْ حَوْلِنَا. وَهٰذَا يَدْفَعُنَا أَنْ نَفِيضَ تَسْبِيحًا وَحَمْدًا لِلهِ. (مز ١٩:
^ الفقرة 3 لِمَعْلُومَاتٍ حَوْلَ كَيْفِيَّةِ مُنَاقَشَةِ ٱلَّذِينَ يُرَوِّجُونَ لِلْفِكْرَةِ أَنَّ ٱلْكَوْنَ خُلِقَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ حَرْفِيَّةٍ، ٱنْظُرِ ٱلصَّفَحَاتِ ٢٤ إِلَى ٢٨ مِنْ كُرَّاسَةِ هَلِ ٱلْحَيَاةُ مِنْ نِتَاجِ ٱلْخَلْقِ؟.