الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

ربِّ ولدك المراهق على خدمة يهوه

ربِّ ولدك المراهق على خدمة يهوه

‏«كَانَ يَسُوعُ يَتَقَدَّمُ فِي ٱلْحِكْمَةِ وَٱلْقَامَةِ وَٱلْحُظْوَةِ عِنْدَ ٱللهِ وَٱلنَّاسِ».‏ —‏ لو ٢:‏٥٢‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ٤١،‏ ٨٩

١،‏ ٢ ‏(‏أ)‏ أَيَّةُ مَخَاوِفَ تُسَاوِرُ بَعْضَ ٱلْوَالِدِينَ حِينَ يَصِيرُ أَوْلَادُهُمْ مُرَاهِقِينَ؟‏ (‏ب)‏ بِمَ تَتَمَيَّزُ مَرْحَلَةُ ٱلْمُرَاهَقَةِ،‏ وَكَيْفَ يَسْتَفِيدُ ٱلْأَوْلَادُ مِنْهَا؟‏

نَادِرَةٌ هِيَ ٱللَّحَظَاتُ ٱلَّتِي تُفَرِّحُ ٱلْوَالِدِينَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَكْثَرَ مِنْ مَعْمُودِيَّةِ أَوْلَادِهِمْ.‏ تَقُولُ بِيرِنِيسِي ٱلَّتِي ٱعْتَمَدَ أَوْلَادُهَا ٱلْأَرْبَعَةُ قَبْلَ أَنْ يُكْمِلُوا ٱلـ‍ ١٤ مِنْ عُمْرِهِمْ:‏ «كَانَتْ لَحَظَاتٍ مُؤَثِّرَةً جِدًّا.‏ طَبْعًا،‏ فَرِحْنَا كَثِيرًا أَنَّ أَوْلَادَنَا أَرَادُوا خِدْمَةَ يَهْوَهَ.‏ لٰكِنَّنَا عَرَفْنَا أَنَّهُمْ سَيُوَاجِهُونَ تَحَدِّيَاتٍ كَثِيرَةً فِي سِنِي مُرَاهَقَتِهِمْ».‏ وَلَا بُدَّ أَنَّكَ تَتَفَهَّمُ مَخَاوِفَ بِيرِنِيسِي إِذَا كَانَ وَلَدُكَ فِي سِنِّ ٱلْمُرَاهَقَةِ أَوْ سَيَبْلُغُهَا قَرِيبًا.‏

٢ وَفِي هٰذَا ٱلصَّدَدِ،‏ يَعْتَرِفُ ٱخْتِصَاصِيٌّ فِي عِلْمِ نَفْسِ ٱلْأَوْلَادِ بِصُعُوبَةِ ٱلْمُرَاهَقَةِ عَلَى كُلٍّ مِنَ ٱلْمُرَاهِقِينَ وَوَالِدِيهِمْ.‏ لٰكِنَّهُ يُعَلِّقُ قَائِلًا:‏ «لَيْسَتِ ٱلْمُرَاهَقَةُ مَرْحَلَةً مِنَ ‹ٱلْجُنُونِ› أَوِ ‹ٱلطَّيْشِ›.‏ إِنَّمَا هِيَ مَرْحَلَةٌ أَسَاسِيَّةٌ تَتَمَيَّزُ بِٱلْإِبْدَاعِ وَٱلْمَشَاعِرِ ٱلْجَيَّاشَةِ وَٱلْحَاجَةِ إِلَى ٱلصَّدَاقَاتِ وَٱلْعَلَاقَاتِ ٱلِٱجْتِمَاعِيَّةِ».‏ لِذٰلِكَ يَسْتَطِيعُ وَلَدُكَ فِي سَنَوَاتِ ٱلْمُرَاهَقَةِ أَنْ يُنَمِّيَ صَدَاقَةً حَمِيمَةً مَعَ يَهْوَهَ كَمَا فَعَلَ يَسُوعُ.‏ ‏(‏اقرأ لوقا ٢:‏٥٢‏.‏)‏ كَمَا يُمْكِنُهُ أَنْ يَضَعَ أَمَامَهُ أَهْدَافًا رُوحِيَّةً وَيَسْعَى إِلَى تَحْقِيقِهَا،‏ وَأَنْ يُبَادِرَ أَيْضًا إِلَى نَذْرِ حَيَاتِهِ لِيَهْوَهَ وَٱلْعَيْشِ بِمُوجَبِ ٱنْتِذَارِهِ.‏ فَكَيْفَ تُرَبِّي وَلَدَكَ ٱلْمُرَاهِقَ عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ؟‏ تَأَمَّلْ كَيْفَ دَرَّبَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ بِمَحَبَّةٍ وَتَوَاضُعٍ وَبَصِيرَةٍ.‏

أَحِبَّ وَلَدَكَ ٱلْمُرَاهِقَ

٣ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ يَسُوعَ عَامَلَ رُسُلَهُ كَأَصْدِقَاءَ؟‏

٣ كَانَ يَسُوعُ صَدِيقًا مُحِبًّا وَوَفِيًّا.‏ ‏(‏اقرأ يوحنا ١٥:‏١٥‏.‏)‏ فَفِي أَزْمِنَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ لَمْ يَكُنْ شَائِعًا أَنْ يُطْلِعَ ٱلسَّيِّدُ عَبِيدَهُ عَلَى مَا يَجُولُ فِي فِكْرِهِ وَقَلْبِهِ.‏ إِلَّا أَنَّ يَسُوعَ كَانَ لِرُسُلِهِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلسَّيِّدَ وَٱلصَّدِيقَ عَلَى ٱلسَّوَاءِ.‏ فَقَدْ صَرَفَ مَعَهُمُ ٱلْوَقْتَ،‏ بَاحَ لَهُمْ بِمَشَاعِرِهِ،‏ وَأَصْغَى إِلَيْهِمْ بِٱنْتِبَاهٍ حِينَ سَكَبُوا قُلُوبَهُمْ أَمَامَهُ.‏ (‏مر ٦:‏٣٠-‏٣٢‏)‏ وَقَدْ خَلَقَ هٰذَا ٱلتَّوَاصُلُ عَلَاقَةً حَمِيمَةً بَيْنَ يَسُوعَ وَرُسُلِهِ،‏ وَهَيَّأَهُمْ لِتَوَلِّي ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ فِي خِدْمَةِ ٱللهِ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏

٤ كَيْفَ تَصِيرُ صَدِيقًا لِوَلَدِكَ دُونَ أَنْ تَخْسَرَ سُلْطَتَكَ ٱلْأَبَوِيَّةَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

٤ يَقُولُ أَبٌ لِوَلَدَيْنِ ٱسْمُهُ مَايْكِل:‏ «يُمْكِنُنَا نَحْنُ ٱلْوَالِدِينَ أَنْ نُصَادِقَ أَوْلَادَنَا وَلَوْ لَمْ نَكُنْ مِنْ جِيلِهِمْ».‏ وَبِمَا أَنَّ ٱلْأَصْدِقَاءَ يَقْضُونَ ٱلْوَقْتَ سَوِيًّا،‏ فَفَكِّرْ كَيْفَ تُقَلِّصُ ٱلْوَقْتَ ٱلَّذِي تَصْرِفُهُ فِي عَمَلِكَ أَوْ فِي مَسَاعٍ أُخْرَى لِتَقْضِيَ وَقْتًا أَكْثَرَ مَعَ وَلَدِكَ،‏ وَصَلِّ إِلَى يَهْوَهَ لِتَنْجَحَ فِي ذٰلِكَ.‏ هٰذَا وَإِنَّ ٱلْأَصْدِقَاءَ لَدَيْهِمِ ٱهْتِمَامَاتٌ مُشْتَرَكَةٌ.‏ لِذَا،‏ حَاوِلْ أَنْ تَسْتَمْتِعَ بِمَا يُفَضِّلُهُ وَلَدُكَ ٱلْمُرَاهِقُ مِنْ مُوسِيقَى وَأَفْلَامٍ وَرِيَاضَاتٍ.‏ تَقُولُ إِيلَارِيَا ٱلَّتِي تَعِيشُ فِي إِيطَالِيَا:‏ «كَانَ وَالِدَايَ يَهْتَمَّانِ بِٱلْمُوسِيقَى ٱلَّتِي أَسْمَعُهَا».‏ وَتُضِيفُ:‏ «صَارَ أَبِي أَعَزَّ أَصْدِقَائِي،‏ فَلَمْ أَتَرَدَّدْ فِي ٱلتَّحَدُّثِ إِلَيْهِ حَتَّى فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلْحَسَّاسَةِ».‏ إِنَّ سُلْطَتَكَ ٱلْأَبَوِيَّةَ لَا تَمْنَعُكَ مِنْ مُصَادَقَةِ وَلَدِكَ ٱلْمُرَاهِقِ وَفِعْلِ مَا يَلْزَمُ لِيَكْسِبَ «صَدَاقَةَ يَهْوَهَ».‏ (‏مز ٢٥:‏١٤‏)‏ بِٱلْأَحْرَى،‏ أَنْتَ تُظْهِرُ بِذٰلِكَ أَنَّكَ تُحِبُّهُ وَتَحْتَرِمُهُ.‏ وَهٰكَذَا،‏ يَسْهُلُ عَلَيْهِ أَنْ يُشَاطِرَكَ هُمُومَهُ.‏

٥ كَيْفَ سَاعَدَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ أَنْ يَذُوقُوا فَرَحَ ٱلِٱنْشِغَالِ بِخِدْمَةِ يَهْوَهَ؟‏

٥ أَرَادَ يَسُوعُ أَنْ يَذُوقَ تَلَامِيذُهُ وَأَصْدِقَاؤُهُ ٱلْأَحِبَّاءُ فَرَحَ ٱلِٱنْشِغَالِ بِخِدْمَةِ يَهْوَهَ.‏ لِذٰلِكَ شَجَّعَهُمْ أَنْ يُشَارِكُوا بِغَيْرَةٍ فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ وَعَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ،‏ وَوَعَدَهُمْ أَنْ يُسَاعِدَهُمْ.‏ —‏ مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

٦،‏ ٧ لِمَ حِرْصُكَ أَنْ يُحَافِظَ وَلَدُكَ عَلَى رُوتِينٍ رُوحِيٍّ جَيِّدٍ هُوَ دَلِيلٌ عَلَى مَحَبَّتِكَ لَهُ؟‏

٦ طَبْعًا،‏ أَنْتَ تُرِيدُ أَنْ يَبْقَى وَلَدُكَ ٱلْمُرَاهِقُ نَشِيطًا رُوحِيًّا.‏ وَٱللهُ يُرِيدُ مِنْكَ أَنْ تُرَبِّيَ وَلَدَكَ ‹فِي تَأْدِيبِهِ وَتَوْجِيهِهِ ٱلْفِكْرِيِّ›،‏ وَقَدْ أَعْطَاكَ ٱلسُّلْطَةَ لِفِعْلِ ذٰلِكَ.‏ (‏اف ٦:‏٤‏)‏ لِذَا،‏ ٱحْرِصْ أَنْ يُحَافِظَ وَلَدُكَ عَلَى رُوتِينٍ رُوحِيٍّ جَيِّدٍ.‏ فَمِثْلَمَا تُصِرُّ عَلَى أَنْ يَذْهَبَ وَلَدُكَ إِلَى ٱلْمَدْرَسَةِ لِأَنَّ ٱلتَّعْلِيمَ مُفِيدٌ وَلِأَنَّكَ تَرْغَبُ أَنْ تَغْرِسَ فِيهِ مَحَبَّةً لِلْعِلْمِ،‏ تَدْفَعُكَ مَحَبَّتُكَ لَهُ أَنْ تَحْرِصَ عَلَى أَنْ يَسْتَفِيدَ مِنْ «تَوْجِيهِ [يَهْوَهَ] ٱلْفِكْرِيِّ» فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلْبَرَامِجِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلْأُخْرَى.‏ وَنَظَرًا لِأَهَمِّيَّةِ ٱلتَّعْلِيمِ ٱلْإِلٰهِيِّ،‏ تُحَاوِلُ أَنْ تَغْرِسَ فِيهِ مَحَبَّةً لِلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ وَأَنْ تُبَيِّنَ لَهُ مَنَافِعَ ٱلْحِكْمَةِ.‏ (‏ام ٢٤:‏١٤‏)‏ وَكَمَا سَاعَدَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ،‏ تَسْعَى إِلَى مُسَاعَدَةِ وَلَدِكَ ٱلْمُرَاهِقِ عَلَى ٱلنَّجَاحِ فِي ٱلْخِدْمَةِ حِينَ تُحَبِّبُ إِلَيْهِ عَمَلَ ٱلتَّلْمَذَةِ وَتُعَوِّدُهُ أَنْ يُشَارِكَ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ بِٱنْتِظَامٍ.‏

٧ وَكَيْفَ يُسَاعِدُ ٱلرُّوتِينُ ٱلرُّوحِيُّ ٱلْمُرَاهِقِينَ؟‏ تَعْتَرِفُ إِرِينُ ٱلَّتِي تَعِيشُ فِي جَنُوبِ إِفْرِيقْيَا:‏ «غَالِبًا مَا تَذَمَّرْنَا وَتَشَكَّيْنَا نَحْنُ ٱلْأَوْلَادَ مِنْ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَخِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ.‏ وَأَحْيَانًا،‏ عَرْقَلْنَا عَمْدًا دَرْسَنَا ٱلْعَائِلِيَّ لِنَتَمَلَّصَ مِنْهُ.‏ لٰكِنَّ وَالِدَيْنَا لَمْ يَسْتَسْلِمَا».‏ وَتُتَابِعُ قَائِلَةً:‏ «سَاعَدَنِي هٰذَا ٱلتَّدْرِيبُ أَنْ أَتَحَلَّى بِرُوحِ ٱلْمُثَابَرَةِ.‏ فَإِذَا تَعَرْقَلَ رُوتِينِي ٱلرُّوحِيُّ ٱلْآنَ،‏ أَشْعُرُ بِشَوْقٍ إِلَى ٱلْعَوْدَةِ إِلَيْهِ بِأَسْرَعِ مَا يُمْكِنُ.‏ وَلَا أَظُنُّ أَنِّي كُنْتُ سَأَشْعُرُ بِهٰذَا ٱلشَّوْقِ لَوْ أَنَّ وَالِدَيَّ لَمْ يَكُونَا حَازِمَيْنِ فِي ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى رُوتِينٍ رُوحِيٍّ.‏ فَلَوْ أَنَّهُمَا أَرْخَيَا لِي ٱلْحَبْلَ،‏ لَسَهُلَ عَلَيَّ أَنْ أَتَرَاخَى ٱلْيَوْمَ فِي حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَغَيْرِ ذٰلِكَ مِنَ ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ».‏

عَلِّمْهُ ٱلتَّوَاضُعَ بِمِثَالِكَ

٨ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ أَظْهَرَ يَسُوعُ أَنَّهُ مُتَوَاضِعٌ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ أَثَّرَ تَوَاضُعُ يَسُوعَ فِي تَلَامِيذِهِ؟‏

٨ مَعَ أَنَّ يَسُوعَ كَانَ إِنْسَانًا كَامِلًا،‏ ٱعْتَرَفَ بِتَوَاضُعٍ أَنَّهُ بِحَاجَةٍ إِلَى مُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ.‏ ‏(‏اقرأ يوحنا ٥:‏١٩‏.‏)‏ فَهَلْ قَلَّ ٱحْتِرَامُ تَلَامِيذِهِ لَهُ بِسَبَبِ تَوَاضُعِهِ؟‏ كَلَّا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ فَكُلَّمَا ٱتَّكَلَ عَلَى يَهْوَهَ،‏ زَادَتْ ثِقَةُ تَلَامِيذِهِ بِهِ.‏ وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ،‏ عَكَسُوا ٱلتَّوَاضُعَ فِي حَيَاتِهِمِ ٱقْتِدَاءً بِمُعَلِّمِهِمْ.‏ —‏ اع ٣:‏١٢،‏ ١٣،‏ ١٦‏.‏

٩ كَيْفَ يَتَأَثَّرُ وَلَدُكَ ٱلْمُرَاهِقُ حِينَ تَعْتَرِفُ بِأَخْطَائِكَ بِتَوَاضُعٍ وَتَعْتَذِرُ عَنْهَا؟‏

٩ بِخِلَافِ يَسُوعَ،‏ نَحْنُ نَاقِصُونَ وَنَرْتَكِبُ ٱلْأَخْطَاءَ.‏ لِذَا،‏ ٱعْتَرِفْ بِتَوَاضُعٍ أَنَّ قُدُرَاتِكَ مَحْدُودَةٌ وَأَنَّكَ لَسْتَ مَعْصُومًا مِنَ ٱلْخَطَإِ.‏ (‏١ يو ١:‏٨‏)‏ وَحِينَ يَسْمَعُكَ وَلَدُكَ ٱلْمُرَاهِقُ تَعْتَذِرُ عَنْ أَخْطَائِكَ،‏ يَتَعَلَّمُ ٱلِٱعْتِرَافَ بِأَخْطَائِهِ وَيَزِيدُ ٱحْتِرَامُهُ لَكَ.‏ فَأَيَّ مُدِيرٍ تَحْتَرِمُ أَنْتَ أَكْثَرَ؟‏ اَلَّذِي لَا يَعْتَذِرُ إِطْلَاقًا،‏ أَمِ ٱلَّذِي يَعْتَرِفُ بِخَطَئِهِ؟‏ تَقُولُ رُوزْمِيرِي،‏ أُمٌّ رَبَّتْ ثَلَاثَةَ أَوْلَادٍ:‏ «كُنَّا نَعْتَرِفُ بِأَخْطَائِنَا،‏ مَا دَفَعَ أَوْلَادَنَا أَنْ يُفَاتِحُونَا فِي مَشَاكِلِهِمْ».‏ وَتُتَابِعُ قَائِلَةً:‏ «عَلَّمْنَا أَوْلَادَنَا أَيْنَ يَجِدُونَ ٱلْحُلُولَ ٱلْمُثْلَى لِمَشَاكِلِهِمْ.‏ فَعِنْدَمَا ٱحْتَاجُوا إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ،‏ كُنَّا نُحِيلُهُمْ دَائِمًا إِلَى ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَنُصَلِّي مَعَهُمْ».‏

١٠ كَيْفَ أَعْرَبَ يَسُوعُ عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ عِنْدَ إِعْطَاءِ تَلَامِيذِهِ تَعْلِيمَاتٍ مُعَيَّنَةً؟‏

١٠ اِمْتَلَكَ يَسُوعُ ٱلسُّلْطَةَ أَنْ يُصْدِرَ ٱلْأَوَامِرَ لِأَتْبَاعِهِ.‏ لٰكِنَّهُ كَانَ مُتَوَاضِعًا وَشَرَحَ لَهُمْ فِي أَغْلَبِ ٱلْأَحْيَانِ لِمَاذَا يُعْطِيهِمْ تَعْلِيمَاتٍ مُعَيَّنَةً.‏ مَثَلًا،‏ لَمْ يَكْتَفِ بِأَنْ يُوصِيَهُمْ بِٱلْمُدَاوَمَةِ أَوَّلًا عَلَى طَلَبِ مَلَكُوتِ ٱللهِ وَبِرِّهِ،‏ بَلْ قَالَ:‏ «وَهٰذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ».‏ كَمَا أَنَّهُ بَعْدَمَا أَوْصَاهُمْ:‏ «لَا تَدِينُوا»،‏ أَعْطَاهُمُ ٱلسَّبَبَ قَائِلًا:‏ «لِكَيْلَا تُدَانُوا.‏ فَإِنَّكُمْ بِٱلدَّيْنُونَةِ ٱلَّتِي بِهَا تَدِينُونَ تُدَانُونَ».‏ —‏ مت ٦:‏٣١–‏٧:‏٢‏.‏

١١ لِمَ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ تَشْرَحَ لِوَلَدِكَ كُلَّمَا أَمْكَنَ لِمَاذَا وَضَعْتَ قَاعِدَةً أَوِ ٱتَّخَذْتَ قَرَارًا مُعَيَّنًا؟‏

١١ تَمَثُّلًا بِيَسُوعَ،‏ ٱشْرَحْ لِوَلَدِكَ ٱلْمُرَاهِقِ حِينَ يَكُونُ مُلَائِمًا لِمَاذَا وَضَعْتَ قَاعِدَةً أَوِ ٱتَّخَذْتَ قَرَارًا مُعَيَّنًا.‏ فَعِنْدَمَا يَفْهَمُ وُجْهَةَ نَظَرِكَ فِي مَسْأَلَةٍ مَا،‏ ثَمَّةَ ٱحْتِمَالٌ أَكْبَرُ أَنْ يُطِيعَكَ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ.‏ يَقُولُ بَارِي ٱلَّذِي رَبَّى أَرْبَعَةَ أَوْلَادٍ:‏ «حِينَ تُعْطِي وَلَدَكَ ٱلْمُرَاهِقَ ٱلْأَسْبَابَ،‏ تُعَزِّزُ ثِقَتَهُ بِكَ.‏ فَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ،‏ يَعْرِفُ أَنَّ قَرَارَاتِكَ عَقْلَانِيَّةٌ لَا ٱعْتِبَاطِيَّةٌ أَوْ مِزَاجِيَّةٌ».‏ تَذَكَّرْ أَيْضًا أَنَّ ٱلْمُرَاهِقَ لَمْ يَعُدْ طِفْلًا،‏ وَعَمَّا قَرِيبٍ،‏ سَيَصِيرُ رَاشِدًا يَتَمَتَّعُ ‹بِقُوَّةٍ عَقْلِيَّةٍ› خَاصَّةٍ بِهِ.‏ (‏رو ١٢:‏١‏)‏ يَقُولُ بَارِي:‏ «يَحْتَاجُ ٱلْمُرَاهِقُونَ أَنْ يَتَعَلَّمُوا ٱتِّخَاذَ قَرَارَاتٍ حَكِيمَةٍ أَسَاسُهَا ٱلْمَنْطِقُ لَا ٱلْعَاطِفَةُ».‏ (‏مز ١١٩:‏٣٤‏)‏ فَعِنْدَمَا تَكُونُ مُتَوَاضِعًا وَتَقُولُ لِوَلَدِكَ ٱلْمُرَاهِقِ عَلَى أَيِّ أَسَاسٍ تُصْدِرُ قَرَارَاتِكَ،‏ يَتَعَلَّمُ ٱتِّخَاذَ قَرَارَاتِهِ ‹بِقُوَّتِهِ ٱلْعَقْلِيَّةِ›.‏ كَمَا يَعْرِفُ أَنَّكَ تَحْتَرِمُهُ وَتُدْرِكُ أَنَّهُ لَمْ يَعُدْ طِفْلًا.‏

تَحَلَّ بِٱلْبَصِيرَةِ

١٢ كَيْفَ ٱسْتَخْدَمَ يَسُوعُ ٱلْبَصِيرَةَ لِيُسَاعِدَ بُطْرُسَ؟‏

١٢ أَعْرَبَ يَسُوعُ عَنِ ٱلْبَصِيرَةِ وَعَرَفَ أَيَّةُ مَجَالَاتٍ يَحْتَاجُ تَلَامِيذُهُ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ فِيهَا.‏ مَثَلًا،‏ حَثَّ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ يَسُوعَ بِنِيَّةٍ حَسَنَةٍ أَنْ يَلْطُفَ بِنَفْسِهِ لِكَيْلَا يُقْتَلَ.‏ لٰكِنَّ يَسُوعَ عَرَفَ أَنَّ كَلِمَاتِ بُطْرُسَ نَمَّتْ عَنْ تَفْكِيرٍ خَاطِئٍ.‏ فَمَاذَا فَعَلَ لِيُسَاعِدَهُ وَبَاقِيَ ٱلتَّلَامِيذِ؟‏ لَقَدْ أَسْدَى إِلَيْهِمْ مَشُورَةً صَرِيحَةً،‏ شَرَحَ لَهُمْ عَوَاقِبَ ٱلِٱسْتِعْفَاءِ،‏ وَأَخْبَرَهُمْ بِٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي تَنْجُمُ عَنِ ٱلتَّحَلِّي بِرُوحِ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ.‏ (‏مت ١٦:‏٢١-‏٢٧‏)‏ وَقَدْ تَعَلَّمَ بُطْرُسُ ٱلدَّرْسَ.‏ —‏ ١ بط ٢:‏٢٠،‏ ٢١‏.‏

١٣،‏ ١٤ ‏(‏أ)‏ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يَدُلَّ عَلَى وُجُودِ ضَعْفٍ فِي إِيمَانِ وَلَدِكَ ٱلْمُرَاهِقِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تَسْتَخْدِمُ ٱلْبَصِيرَةَ لِتَعْرِفَ أَيَّةُ مُسَاعَدَةٍ يَحْتَاجُ إِلَيْهَا ٱبْنُكَ أَوِ ٱبْنَتُكَ؟‏

١٣ لِذٰلِكَ،‏ ٱطْلُبْ مِنْ يَهْوَهَ ٱلْبَصِيرَةَ لِتَعْرِفَ ٱلْمَجَالَاتِ ٱلَّتِي يَحْتَاجُ وَلَدُكَ ٱلْمُرَاهِقُ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ فِيهَا.‏ (‏مز ٣٢:‏٨‏)‏ مَثَلًا،‏ هَلْ مِنْ دَلَائِلَ عَلَى وُجُودِ ضَعْفٍ فِي إِيمَانِهِ؟‏ فَرُبَّمَا تُلَاحِظُ أَنَّ فَرَحَهُ يَتَنَاقَصُ،‏ أَوْ أَنَّهُ يَنْتَقِدُ ٱلْإِخْوَةَ أَوْ يَصِيرُ كَتُومًا.‏ فِي حَالَاتٍ كَهٰذِهِ،‏ لَا تُسَارِعْ إِلَى ٱلِٱسْتِنْتَاجِ أَنَّهُ يَعِيشُ حَيَاةً مُزْدَوِجَةً وَيُمَارِسُ سِرًّا خَطَأً خَطِيرًا.‏ * بِٱلْمُقَابِلِ،‏ لَا تَتَجَاهَلْ هٰذِهِ ٱلْعَلَامَاتِ أَوْ تَغُضَّ ٱلنَّظَرَ عَنِ ٱنْعِزَالِهِ،‏ مُعْتَبِرًا أَنَّهُ يَمُرُّ بِمَرْحَلَةٍ عَابِرَةٍ.‏

سَاعِدْ وَلَدَكَ ٱلْمُرَاهِقَ عَلَى بِنَاءِ صَدَاقَاتٍ مَتِينَةٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٤.‏)‏

١٤ وَعَلَى غِرَارِ يَسُوعَ،‏ ٱطْرَحِ ٱلْأَسْئِلَةَ بِلُطْفٍ وَٱحْتِرَامٍ.‏ لِإِيضَاحِ ٱلْفِكْرَةِ:‏ إِذَا كُنْتَ تَسْتَقِي مَاءً مِنَ ٱلْبِئْرِ وَسَحَبْتَ ٱلدَّلْوَ بِسُرْعَةٍ،‏ تَخْسَرُ بَعْضَ ٱلْمَاءِ.‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ إِذَا لَمْ تَكُنْ صَبُورًا عِنْدَ طَرْحِ ٱلْأَسْئِلَةِ عَلَى وَلَدِكَ ٱلْمُرَاهِقِ وَأَرْغَمْتَهُ عَلَى ٱلْكَلَامِ،‏ تُبَدِّدُ ٱلْفُرْصَةَ ٱلثَّمِينَةَ أَنْ تَعْرِفَ آرَاءَهُ وَمَشَاعِرَهُ.‏ ‏(‏اقرإ الامثال ٢٠:‏٥‏.‏)‏ تَقُولُ إِيلَارِيَا ٱلْمَذْكُورَةُ آنِفًا:‏ «خِلَالَ سَنَوَاتِ مُرَاهَقَتِي،‏ كُنْتُ فِي صِرَاعٍ دَاخِلِيٍّ بَيْنَ ٱلسَّيْرِ فِي طَرِيقِ ٱلْحَقِّ وَتَمْضِيَةِ وَقْتٍ أَكْثَرَ مَعَ رُفَقَاءِ صَفِّي،‏ مَا أَثَّرَ عَلَى مِزَاجِي.‏ وَإِذْ لَاحَظَ وَالِدَايَ ذٰلِكَ،‏ قَالَا لِي ذَاتَ أُمْسِيَةٍ إِنَّهُمَا يَشْعُرَانِ بِأَنِّي كَئِيبَةٌ بَعْضَ ٱلشَّيْءِ،‏ وَسَأَلَانِي عَنِ ٱلسَّبَبِ.‏ فَٱنْفَجَرْتُ بِٱلْبُكَاءِ وَشَرَحْتُ لَهُمَا ٱلْمَسْأَلَةَ،‏ طَالِبَةً مِنْهُمَا ٱلْمُسَاعَدَةَ.‏ فَعَانَقَانِي وَأَكَّدَا لِي أَنَّهُمَا يَتَفَهَّمَانِ وَضْعِي،‏ وَوَعَدَانِي بِأَنْ يَمُدَّا لِي يَدَ ٱلْعَوْنِ».‏ وَقَدْ شَرَعَ وَالِدَا إِيلَارِيَا عَلَى ٱلْفَوْرِ فِي مُسَاعَدَتِهَا عَلَى بِنَاءِ صَدَاقَاتٍ مَتِينَةٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏

١٥ كَيْفَ تَعَامَلَ يَسُوعُ مَعَ ٱلْآخَرِينَ بِبَصِيرَةٍ؟‏

١٥ عِلَاوَةً عَلَى ذٰلِكَ،‏ سَاعَدَتِ ٱلْبَصِيرَةُ يَسُوعَ أَنْ يُلَاحِظَ صِفَاتِ تَلَامِيذِهِ ٱلْجَيِّدَةَ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ عِنْدَمَا سَمِعَ رَجُلٌ يُدْعَى نَثَنَائِيلَ بِأَنَّ يَسُوعَ نَاصِرِيٌّ،‏ قَالَ:‏ «أَيُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ ٱلنَّاصِرَةِ شَيْءٌ صَالِحٌ؟‏».‏ (‏يو ١:‏٤٦‏)‏ فَكَيْفَ كُنْتَ سَتُقَيِّمُ نَثَنَائِيلَ بِنَاءً عَلَى سُؤَالِهِ هٰذَا؟‏ هَلْ كُنْتَ سَتَعْتَبِرُهُ ٱنْتِقَادِيًّا،‏ مُتَحَامِلًا،‏ أَوْ عَدِيمَ ٱلْإِيمَانِ؟‏ لَقَدْ رَأَى يَسُوعُ بِبَصِيرَتِهِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْجَيِّدَةَ فِي هٰذَا ٱلرَّجُلِ وَقَالَ عَنْهُ:‏ «هُوَذَا إِسْرَائِيلِيٌّ حَقًّا،‏ لَا خِدَاعَ فِيهِ».‏ (‏يو ١:‏٤٧‏)‏ فَكَانَ يَسُوعُ قَادِرًا عَلَى مَعْرِفَةِ خَفَايَا ٱلْقُلُوبِ،‏ وَٱسْتَخْدَمَ هٰذِهِ ٱلْمَقْدِرَةَ لِيُمَيِّزَ صِفَاتِ ٱلْآخَرِينَ ٱلْجَيِّدَةَ.‏

١٦ كَيْفَ تُسَاعِدُ وَلَدَكَ ٱلْمُرَاهِقَ عَلَى تَنْمِيَةِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْجَيِّدَةِ؟‏

١٦ صَحِيحٌ أَنَّكَ لَا تَسْتَطِيعُ مَعْرِفَةَ خَفَايَا ٱلْقُلُوبِ،‏ وَلٰكِنْ فِي وِسْعِكَ،‏ بِمَعُونَةِ ٱللهِ،‏ أَنْ تَتَحَلَّى بِٱلْبَصِيرَةِ.‏ فَهَلْ تَسْتَخْدِمُ هٰذِهِ ٱلْمَقْدِرَةَ لِتُمَيِّزَ ٱلصِّفَاتِ ٱلْجَيِّدَةَ فِي وَلَدِكَ ٱلْمُرَاهِقِ؟‏ وَلَوْ خَيَّبَ وَلَدُكَ ظَنَّكَ،‏ فَلَا تُقَيِّمْهُ،‏ وَلَا حَتَّى فِي فِكْرِكَ،‏ بِأَنَّهُ مُرَاهِقٌ «مُتَمَرِّدٌ» أَوْ «مُتْعِبٌ» أَوْ «مُشَاكِسٌ».‏ بِٱلْأَحْرَى،‏ أَخْبِرْهُ أَنَّكَ تَرَى إِمْكَانِيَّاتِهِ وَرَغْبَتَهُ ٱلْقَلْبِيَّةَ فِي فِعْلِ ٱلصَّوَابِ.‏ لَاحِظْ أَيَّةَ بَوَادِرِ نُمُوٍّ وَتَقَدُّمٍ،‏ وَٱمْدَحْهُ عَلَيْهَا.‏ أَوْكِلْ إِلَيْهِ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ وَقْتَمَا أَمْكَنَ لِتُسَاعِدَهُ عَلَى تَنْمِيَةِ صِفَاتِهِ ٱلْجَيِّدَةِ.‏ هٰذَا مَا فَعَلَهُ يَسُوعُ مَعَ تَلَامِيذِهِ.‏ فَبَعْدَ نَحْوِ سَنَةٍ وَنِصْفٍ عَلَى لِقَائِهِ نَثَنَائِيلَ (‏ٱلْمَدْعُوَّ أَيْضًا بَرْثُولَمَاوُسَ)‏،‏ ٱخْتَارَهُ رَسُولًا.‏ وَقَدْ بَرْهَنَ نَثَنَائِيلُ أَنَّهُ مَسِيحِيٌّ غَيُورٌ.‏ (‏لو ٦:‏١٣،‏ ١٤؛‏ اع ١:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ فَبِٱلْمَدْحِ وَٱلتَّشْجِيعِ،‏ يَشْعُرُ وَلَدُكَ أَنَّهُ مَسِيحِيٌّ كُفُؤٌ وَنَافِعٌ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ،‏ لَا شَخْصٌ دَائِمُ ٱلْفَشَلِ فِي إِنْجَازِ ٱلْمَطْلُوبِ مِنْهُ.‏

جُهُودُكَ سَتُكَلَّلُ بِٱلنَّجَاحِ

١٧،‏ ١٨ مَاذَا تَكُونُ ٱلنَّتِيجَةُ إِذَا ثَابَرْتَ عَلَى تَرْبِيَةِ وَلَدِكَ عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ؟‏

١٧ بَيْنَمَا تُرَبِّي وَلَدَكَ،‏ رُبَّمَا تَشْعُرُ أَحْيَانًا كَمَا شَعَرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلَّذِي صَارَ أَبًا رُوحِيًّا لِكَثِيرِينَ.‏ فَقَدْ مَرَّ ‹بِضِيقٍ وَكَرْبِ قَلْبٍ بِسَبَبِ مَا عِنْدَهُ مِنَ ٱلْمَحَبَّةِ› لِأَوْلَادِهِ ٱلرُّوحِيِّينَ فِي كُورِنْثُوسَ لِأَنَّهُ خَشِيَ أَنْ يَحِيدَ بَعْضُهُمْ عَنْ طَرِيقِ ٱلْحَقِّ.‏ (‏٢ كو ٢:‏٤؛‏ ١ كو ٤:‏١٥‏)‏ يَقُولُ فِيكْتُورُ ٱلَّذِي رَبَّى ثَلَاثَةَ أَوْلَادٍ:‏ «لَمْ تَكُنْ سَنَوَاتُ ٱلْمُرَاهَقَةِ سَهْلَةً.‏ لٰكِنَّ ٱلْأَوْقَاتَ ٱلْحُلْوَةَ فَاقَتِ ٱلتَّحَدِّيَاتِ.‏ فَبِمُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ،‏ تَمَتَّعْنَا بِصَدَاقَةٍ حَمِيمَةٍ مَعَ أَوْلَادِنَا».‏

١٨ فَٱعْمَلْ بِلَا كَلَلٍ لِتُرَبِّيَ وَلَدَكَ عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ.‏ وَفِيمَا تُظْهِرُ عُمْقَ مَحَبَّتِكَ لَهُ،‏ فَكِّرْ فِي ٱلْفَرَحِ ٱلْعَظِيمِ ٱلَّذِي سَتُكَلَّلُ بِهِ جُهُودُكَ حِينَ يَعْتَنِقُ عِبَادَةَ يَهْوَهَ وَيَبْقَى فِي صُفُوفِ ٱلَّذِينَ «يُوَاصِلُونَ ٱلسَّيْرَ فِي ٱلْحَقِّ».‏ —‏ ٣ يو ٤‏.‏

^ ‎الفقرة 13‏ قَدْ يَسْتَنْسِبُ ٱلْوَالِدُونَ قِرَاءَةَ كِتَابِ أَسْئِلَةٌ يَطْرَحُهَا ٱلْأَحْدَاثُ ‏—‏ أَجْوِبَةٌ تَنْجَحُ،‏ ٱلْجُزْءِ ١،‏ ٱلصَّفْحَةِ ٣١٧،‏ وَٱلْجُزْءِ ٢،‏ ٱلصَّفَحَاتِ ١٣٦-‏١٤١‏.‏